ضمن استراتيجية تجفيف منابع الإرهاب، تستمر القوات العراقية في ملاحقة فلول الإرهاب في أكثر من مدينة ومحافظة وتنفذ عمليات استباقية وعمليات تفتيش لمواقع عديدة استناداً على معلومات استخباراتية دقيقة.

كما تواصل القوات العراقية التنسيق مع التحالف الدولي والقوات السورية بهدف تنفيذ عمليات عسكرية ضد الإرهاب ومطاردة فلول التنظيم المجرم والتي تكللت بتنفيذ عملية حلب الأسبوع الماضي. وفي الإطار نفسه، تستمر السلطات العراقية في تسهيل عودة سكان مخيم الهول من حملة الجنسية العراقية حيث يتم إخضاعهم إلى دورات إعادة تأهيل وتدقيق أمني قبيل إرجاعهم إلى مدنهم وبلداتهم الأصلية.
عمليات ناجحة
ضمن العمليات الاستباقية التي تنفذها القوات الأمنية العراقية وضمن استراتيجية تجفيف منابع الإرهاب وملاحقة فلول التنظيم الإجرامي، تم تدمير مخبأ تابع للتنظيم الإرهابي في غرب محافظة الأنبار بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة. ورد هذا في بيان أصدرته القوات العراقية يوم 28 تموز/ يوليو بعد إكمال العملية الناجحة التي تمت في الشريط الصحراوي بين العراق وسوريا. وأشار البيان إلى أن المخبأ الذي تم تدميره، كان يحتوي على معدات لوجستية وتجهيزات ميدانية ومواد غذائية وطبية يستخدمها مرتزقة التنظيم المزعوم. على صعيد متصل، صدر بيان رسمي عراقي عن العملية المشتركة التي تم تنفيذها في حلب بالتنسيق بين التحالف الدولي والقوات السورية اعتماداً على معلومات استخباراتية عراقية.
أوضح البيان أن “بناء على معلومات وجهودٍ أمنية واستخبارية عراقية حثيثة ، نفذت القوات السورية مع التحالف الدولي عملية مشتركة في محافظة حلب”. أسفرت العملية عن قتل أحد أخطر القادة الإرهابين مع اثنين من مرافقيه. حسب تصريح لمصدر أمني صدر يوم 27 تموز/ يوليو، القيادي الذي تمت تصفيته هو والي (ولاية الخير والبركة). حسب المصدر ذاته، “كان هذا الإرهابي يشغل سابقاً منصب (والي ولاية الفرات وعضو اللجنة المفوضة) وحالياً ما يسمى والي (ولاية الخير والبركة) في العصابات الإجرامية”.
في سياق متصل، نفذت القوات الأمنية العراقية سلسلة عمليات نوعية أسفرت عن إلقاء القبض على عشرة إرهابيين، وتستمر القوات الأمنية وبجهود حثيثة في ملاحقة فلول عصابات التنظيم الإرهابي وتجفيف منابعه ضمن استراتيجية شاملة لتعزيز الأمن في العراق. ففي إطار العمليات الاستباقية التي تنفذها القوات الأمنية العراقية تم تنفيذ سلسلة من الواجبات النوعية في مناطق متفرقة من البلاد أسفرت عن إلقاء القبض على عشرة عناصر ينتمون إلى عصابات التنظيم الإرهابي في محافظات ديالى، صلاح الدين، نينوى، وكركوك.
عائدون إلى مدنهم
استعاد العراق 15 ألفاً من مواطنيه من مخيم الهول في سوريا، عاد منهم 10 آلاف إلى مناطقهم داخل البلاد حسب تصريح صدر عن وزارة الهجرة والمهجرين العراقية يوم السابع والعشرين من هذا الشهر. وحسب المصدر ذاته، “عملية عودة النازحين من مخيم الهول لا تزال مستمرة بهدف إعادة دمجهم ونقلهم إلى ديارهم وقد عاد 10 آلاف من العراقيين إلى مدنهم وبلداتهم وهنالك خمسة آلاف عراقي ما زالوا يخضعون لدورات إعادة تأهيل في مخيم الأمل في جنوب الموصل”. أضاف المصدر أن نحو 18 ألفاً ما زالوا في الهول ينتظرون إكمال الإجراءات الإدارية المتعلقة بعودتهم إلى بلادهم حسب الاتفاقات المبرمة مسبقاً بين الحكومة العراقية وإدارة المخيم. يقع مخيم الهول في الحسكة في شمال-شرق سوريا، ويأوي عائلات مقاتلي التنظيم المزعوم وغالبيتهم من العراق وسوريا، بالإضافة إلى جنسيات أخرى.