سجلت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا اليوم الجمعة، متجهة نحو تحقيق أول مكاسب أسبوعية منذ أواخر نوفمبر، وسط مخاوف متزايدة بشأن إمدادات الطاقة بسبب العقوبات المحتملة على إيران وروسيا، في الوقت الذي تواصل فيه توقعات الفائض الضغط على الأسواق.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 5 سنتات إلى 73.46 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:16 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 8 سنتات إلى 70.1 دولار.
ويتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من 3% بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025 إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يوميا، من 990 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب “سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين”.
ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضا في العام المقبل، عندما من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك+ الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يوميا، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة.
ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعا غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.