كلمات دالّة: السودان, جزر الكاسنجر, مالديف السودان, كرة, كرة القدم, الكاسنجر, الاستثمار, الاستثمار في السودان, نهر النيل, شمال السودان
نشر في: 02 مارس 2023
تقارب المائة أو أكثر من جزيرة مبعثرة وسط نهر النيل في شمال السودان. هي جزر الكاسنجر أو مالديف السودان كما يسميها البعض. الكاسنجر كلمة نوبية تعني الطريق الضيق، تتمتع بطبيعة خلابة عذراء لم تعبث بها أيادي البشر، تتخللها شلالات ساحرة وأشجار نخيل كثيفة، وشواطئ جذابة ذات رمال بيضاء.
لكن هذه العذرية تجعلها متعذرة على الزوار، يتيه الزائر فيها بسهولة وتكاد تنعدم فيها المنتجعات السياحية، حتى أن قلائل الزوار الذين يقصدونها يعتمدون على أساليب جد بدائية في زيارة المكان مثل زوارق المحليين البسيطة التي تطوف بهم ما بين الجزر.
تفتقد الجزر لبنية تحتية أو مساكن لائقة لجلب السياح، وقليل من يعرف بوجود هؤلاء الجزر حتى من داخل السودان. يبلغ عدد سكانها 7000 نسمة، يمارسون الزراعة في عزلة عن باقي ولايات السودان وافتقار لأبسط مقومات الحياة.
جوهرة مثل هذه في قلب النيل العظيم قد تذر ثروات كبيرة على سكانها إذ ما حظيت بقليل من الاهتمام، فأين المستثمرين؟
قد يقول البعض أن الاحتفاظ بعذرية هذا المكان هو أفضل وأجمل للسودان، لكنني أرى أن السودان ستكون المستفيد الأول إذ استثمرت هذه الجزر.
فماذا ترون؟