قد يبدو غريباً أن يقود أفضل لاعب في العالم سيارة مستعملة اشتراها من سيدة مسنة، ويُفضل السكن الجامعي بدلًا من استئجار شقة فاخرة، ولا يضع الوشوم ولا يهوى حياة الأضواء، ويعتبر كرة القدم في المرتبة الثانية، رغم كل النجاحات التي حققها في مسيرته الكروية مع مانشستر سيتي ومنتخب إسبانيا.
وفاز رودري نجم مانشستر سيتي بجائزة أفضل لاعب في العالم من مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، متفوقاً على أبرز منافسيه فينيسيوس جونيور نجم ريال مدريد، بعدما توج بلقب كأس أوروبا مع منتخب إسبانيا، بالإضافة للتتويج بلقب بطل الدوري الإنجليزي للموسم الرابع على التوالي.
ويعرف رودري، الذي انتقل من أتلتيكو مدريد إلى سيتي مقابل 63 مليون جنيه إسترليني في 2019، بتواضعه وأسلوب حياته البسيط، كما يبقي حياته الشخصية، بما في ذلك علاقته مع لاورا إغليسياس، بعيدًا عن أعين الجمهور.
ولم يكن رودري مهتماً بالفوز بالجائزة أو الإشادة التي تأتي معها حسب قوله سابقاً، إذ قال في مقابلة سابقاً مع صحيفة “الغارديان”: أنا لا ألعب كرة القدم من أجل ذلك، ربما يرغب الناس في أن أكون أكثر قابلية للتسويق ويقول أحيانًا: “يا صديقي، يجب أن تفعل ذلك… لكني أفهم كرة القدم بشكل مختلف.
وأضاف: أعرف كيف تسير الأمور، لذا لا أشعر بالإحباط إذا تم تجاهلي في الحصول على الجائزة. إذا أراد شخص يومًا ما مكافأة العمل، فهذا أمر مرحب به، لكن هذا لا يزعجني على الإطلاق.
وأثناء فترة لعبه لفياريال في إسبانيا، قضى رودري بعض الوقت وهو يعيش في سكن الجامعة، حين تجنب استئجار شقة فاخرة وفضل العيش في مساحة مشتركة بجامعة كاتيلون في شرق إسبانيا أثناء دراسة الأعمال والاقتصاد، إذ وازن بين مسيرته الكروية وشهادته الجامعية، ولم يفوت محاضرة واحدة.
يتذكر صديقه فالنتين هيناريو وقتهما معًا، إذ قال في تصريحات سابقة لـ”ماركا”: صُدم الناس عندما رأوا رودري، الذي كان يلعب في الدوري الممتاز لكنه لا يزال يعيش في سكن الجامعة، بعد الأيام القليلة الأولى من التعرف عليه، كانت الحياة طبيعية.
وأضاف: لقد تقاسم المساحة مع الجميع، وكان يحب أن يكون مع أصدقائه ويجلس على الأريكة مع الجميع، لكن بالطبع كان من الغريب في البداية رؤيته يلعب تنس الطاولة أو يغسل ملابسه.