• الثلاثاء. أبريل 22nd, 2025

كيف تفاعل المصريون مع قرار السلطات بإغلاق متاجر أطعمة وحلويات معروفة؟

أبريل 22, 2025 #مصر

قررت السلطات المصرية فرض إجراءات صارمة وصلت إلى إغلاق عدد من متاجر الأطعمة والحلويات، ضمن سلسلة “الإجراءات الرقابية” التي تستهدف “ضمان سلامة الغذاء وصحة المستهلك” والتصدي للمخالفات في العمليات والتشغيل، حسبما أفادت السلطات.

شملت الحملة الرقابية عدة متاجر، منها مطاعم معروفة بتقديم الأسماك واللحوم والدواجن، وأخرى متخصصة في الحلويات، حيث كان “بلبن” من أبرز محال الحلويات التي تم إغلاقها. أثار خبر الإغلاق تفاعلاً كبيراً على المنصات المصرية، بعد أن أعلنت الهيئة القومية لسلامة الغذاء في بيان أنها تلقت شكاوى بشأن حالات “تسمم غذائي” مرتبطة بتناول أطعمة من عدة متاجر، بما في ذلك “بلبن” ومطاعم أخرى.

وأوضحت الهيئة أن “الفرق الرقابية نفذت خلال الأيام الأخيرة حملات تفتيش واسعة النطاق على مصانع ومتاجر بيع وتداول المنتجات الغذائية التابعة لسلاسل مثل (بلبن، كرم الشام، كنافة وبسبوسة، وهمي، عم شلتت)، التي وردت بشأنها الشكاوى، في مختلف محافظات الجمهورية.”

أوضح البيان أنه بعد جمع عينات من الخامات والمنتجات في المصانع والفروع من قبل اللجان الرقابية، كشفت نتائج التحاليل عن وجود “بكتريا ممرضه في العديد من المنتجات الغذائية المعده للتداول هذه البكتيريا تُعتبر من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، وتؤثر على الجهاز الهضمي بشكل أساسي.”

كما لوحظ وجود “ألوان محظورة دوليا”، إلى جانب تخزين بعض المنتجات بطرق غير مناسبة، مما قد يسبب فسادها وتغير خصائصها، وفقاً لبيان الهيئة.

أصدرت إدارة “بلبن” بياناً الأسبوع الماضي رداً على إغلاق بعض فروعها، أوضحت فيه أن القرار “يعود إلى أسباب إدارية وتنظيمية بحتة، ولا يرتبط بأي بلاغات طبية أو حالات تسمم”، مشيرة إلى أنه “لم تصدر عن الجهات الرسمية أي تقارير طبية تثبت وجود تسمم غذائي”. لاحقاً، أعلنت الشركة في بيان آخر أنها تسعى لتصحيح الأوضاع و”البحث عن حلول مع الجهات الرسمية.. لكنها فشلت في فهم الأسباب أو آليات المعالجة”.

اندلعت أزمة متاجر “بلبن” بعد انتشار أنباء عن حالات تسمم في محافظة الجيزة قبل أيام، تلتها دعوات لاتخاذ إجراءات ضد هذه المتاجر، على غرار ما حدث في فروع “بلبن” بالسعودية مؤخراً، حيث أغلقت المملكة جميع فروع “بلبن” قبل أسابيع إثر شكاوى من مواطنين سعوديين بشأن حالات تسمم ناتجة عن تناول حلويات، وفقاً لتقارير إعلامية.

وعلق الصحفي السعودي عضوان الأحمد، على قرار السلطات المصرية الأخيرة، قائلاً إن قرار السعودية بإغلاق المحلات قوبل بانتقادات وهجوم بعدما تم اتهام السلطات باستهداف المنتجات المصرية، وهو يرى في قرار السلطات المصرية تطبيقاً للنظام.

أفادت محافظة الجيزة في بيان أصدرته قبل أيام أن مديرية الصحة تلقت بلاغاً يشير إلى إصابة ثلاثة مواطنين بأعراض صحية شديدة، تضمنت الغثيان والقيء وآلام المعدة، بعد تناولهم حلويات من فرع “بلبن” في منطقة الشيخ زايد جنوب القاهرة، مما أدى إلى قرار بإغلاق عدة فروع في مناطق متفرقة بالمحافظة.

وكشفت تقارير من مديرية الشؤون الصحية وإدارة مراقبة الأغذية أن الفرع يعمل “دون الحصول على تراخيص أو تصاريح قانونية”، مما استوجب اتخاذ إجراءات فورية ضد المنشآت المخالفة، بما في ذلك قطع المرافق عنها.

وفي محافظة الغربية بوسط دلتا مصر، أصدر المحافظ قراراً بإغلاق خمسة فروع لمتاجر “بلبن”، إلى جانب عدد من المتاجر التابعة لها والمتخصصة في الحلويات مثل الكنافة والبسبوسة.

وبحسب المحافظ فقد استند القرار إلى تقارير رسمية أثبتت وجود مخالفات تمثل تهديداً مباشراً على صحة وسلامة المواطنين، من بينها الإخلال باشتراطات السلامة الغذائية والتراخيص اللازمة لمزاولة النشاط.

وأضاف المحافظ أن قرارات الإغلاق جاءت بعد معاينات دقيقة من فرق التفتيش، أثبتت وجود مخالفات واضحة، الأمر الذي استوجب التدخل الفوري لوقف النشاط لحين تصويب الأوضاع، وفق القرار.

واتخذت محافظة بورسيعد، شمالي مصر، قرارات مماثلة، وذلك بعد ثبوت تشغيل المحل دون الحصول على التراخيص الرسمية أو استيفاء المستندات المطلوبة، وفق بيان رسمي، وقال إن القرار يأتي في إطار تنفيذ خطة المحافظة لتقنين أوضاع المنشآت ومراقبة جودة المنتجات المعروضة للمواطنين.

وبعد أن أعلنت شركة “بلبن” عن توقف نشاطها بالكامل داخل مصر، قالت إن هذا القرار سيضر بأكثر من 25000 ألف عامل لديها.

وأوضحت الشركة أن قرار الإغلاق يشمل جميع الفروع البالغ عددها 110 فرع، إلى جانب المصانع والمنشآت التابعة لها.

ووجهت الشركة نداءً إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قالت فيه إن إغلاق كافة الفروع والمنشآت داخل الجمهورية أدى إلى “توقف تام لجميع العمليات، وغياب القدرة على الاستمرار أو الوفاء بالالتزامات التشغيلية.”

وتفاعل عدد كبير من مستخدمي وسائل مع إغلاق محال المأكولات والحلويات في مصر، وقال أحد المستخدمين على منصة إكس: “أكثر من 25 الف عامل تم تسريحهم و بدون وظيفه في منازلهم بعد قرار إغلاق جميع محلات بلبن وتشميعها.”

بينما رد مستخدم أخر على فيسبوك بأن “الكثير من الناس أكثر من 25 ألف في بلبن بأضعاف توقفت أعمالها في أماكن أخرى بسبب بلبن، رغم أنها كانت تدفع كل الاستحقاقات وبتفيد اقتصاد البلد..”

في حين دافعت سناء، إحدى السيدات المعلقات على منصة إكس عن قرار الحكومة المصرية، حيث وجدت فيه أنه يأتي للحفاظ على سلامة وأمن الغذاء.


إلى جانب التعليقات التي تناولت قضية العاملين وسلامة الغذاء، ذهبت بعض التعليقات للسؤال عن مالك سلسلة فروع “بلبن”، مستندين إلى تقارير إعلامية تقول إن مالك المحلات هو شخص لا يحمل الجنسية المصرية، وتتبع له سلسلة مطاعم أخرى تم إغلاقها إلى جانب “بلبن”، في حين لم تصدر ردود أو تعليقات رسمية عن المحلات والمطاعم الأخرى التي ورد اسمها في بيان الهيئة القومية لسلامة الغذاء.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *