تاريخ النشر : 19 ابريل 2023
أدانة إيران للهجمات التي استهدفت مواقع ميليشيات تابعة لها في المناطق المحيطة بمحافظة دير الزور في سوريا، كما جاء على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني. فما هو السبب وراء هذا الهجوم؟
في الحقيقة، هذا الهجوم جاء رداً على تعرض قاعدتين للقوات الأمريكية في شرق سوريا لهجمات بالصواريخ والمسيرات قامت بها الميليشيات المسلحة الموالية لإيران من مراكز سيطرتها غرب الفرات، مما أسفر عن إصابة جندي أمريكي إثر استهداف صاروخي على القاعدة الأمريكية في حقل كونيكو للغاز في أقصى الشرق السوري، بالإضافة إلى أسقاط طائرة مسيرة إيرانية من قبل الجيش الأمريكي كانت تستهدف الحقل.
من جهة اخرى اعلنت جماعة مسلحة تطلق على نفسها “لواء الغالبون” مسؤوليتها عن هذا الهجوم حسبما تناقلته العديد من صفحات الأخبار. وتعتبر ميليشيا لواء الغالبون من الفصائل التابعة لميليشيات الحرس الثوري الإيراني، ومع ذلك، مازالت إيران تصر على نفي أي علاقة لها بالجماعات أو الأهداف التي هاجمتها الولايات المتحدة.
فيما ذكرت شبكات الاخبار المحلية أن بعض الصورايخ سقطت على منازل مدنيين، أطلقتها المليشيات الإيرانية بنية استهداف حقل العمر النفطي الذي يتواجد فيه مركز عمليات تابع للتحالف الدولي. وهذه ليست المرة الأولى التي تخطأ بها هذه الميليشيات في إصابة الهدف، وذلك يعود الى عدم اكتراثها بحياة المدنيين او الاضرار التي قد تصيبهم. بالاضفافة الى استخدام الأسلحة والمعدات الغير متطورة تكنلوجيا. حيث ان اغلب هذه الصواريخ والطائرات المسيرة تسقط على منازل المواطنين الأبرياء او على أماكن بعيدة من الهدف المطلوب. الا ان الاعلام الإيراني او الاعلام التابع لهذه الميليشيات لا يذكر ذلك حتماً، بل على العكس يقوم بخلق احداث بطولية خيالية لهذه الميليشيات. على الرغم من ان الوافع ان اغلب المدنيين المتواجدين في هذه المنطقة هم مقاتلوا (قسد) وعوائلهم، لغرض محاربة الجماعات الارهابية وضمان عدم تشكلها مره اخرى، وهذا يشير الى ان القصف الذي تقوم به الميليشيات الموالية لايران يطال منازل المدنيين في المنطقة او بالاحرى مقاتلي (قسد) من شأنة ان يوثر سلباً على استمرارية محاربة “داعش” او القضاء عليه.
وهذا من شانة أن يثير تساؤلاً مهماً حول مدى مصداقية ايران في ادائهم بمحاربة الارهاب؟
كما وصف، كنعاني، التواجد الأمريكي في سورية هو احتلال للأراضي وليس لأجل محاربة الإرهاب المتمثل بـ “داعش”. حيث ان قوات التحالف الدولي ومن ضمنها القوات الامريكية المتواجدة في سوريا هي جزء من “عملية العزم الصلب” التي تم تشكيلها لهزيمة الجماعة المتطرفة المعروفة باسم “الدولة الإسلامية” (داعش).
وألتي كانت وما يزال الغرض منها حسب النحو المنصوص عليه في القرار 2254، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في عام 2015. هو الحفاظ على زخم مكافحة وقتال تنظيم داعش المتطرف. ويشمل ذلك المساعدة في تدريب وتسليح المقاتلين السوريين، المعروفين باسم قوات سوريا الديمفراطية (قسد)، الذين قاتلوا تنظيم داعش وهم من يسيطرون الآن على هذا الجزء من سوريا. حيث ان تواجد القوات الأمريكية في سوريا، ليس لغرض القتال، بل لأجل تدريب القوات السورية الديمقراطية وتزيويدها بالأسلحة والمعدات المتطورة لاجل حماية المنطقة والحفاظ علي حياة المدنيين.
كلمات دالّة: حزب الله, اناشيد حزب الله, السيد حسن نصر الله, شهداء حزب الله, من هو حزب الله, متى دخل حزب الله الى سوريا, متى تدخل حزب الله في سوريا, حسن نصر الله, من هو السيد حسن نصر الله, ميليشيات ايران, ميليشيات الحرس الثوري, ايران وميليشيات المنطقة, ميليشيات ايران في سوريا