أفاد تقرير جديد من وكالة رويترز بأن شركة إنفيديا، التي تهمين حاليًا على سوق شرائح الذكاء الاصطناعي، تسعى أيضًا إلى تعزيز حضورها في سوق شرائح الحواسيب الشخصية، الذي طالما هيمنت عليه شركة إنتل
ونقلت الوكالة يوم الاثنين عن شخصين مطلعين أن إنفيديا بدأت في الخفاء تصميم وحدات المعالجة المركزية التي من شأنها تشغيل نظام التشغيل ويندوز التابع لشركة مايكروسوفت، وتستخدم المعمارية الخاصة بشركة (آرم) Arm البريطانية
ويُعد المسعى الجديد لإنفيديا جزءًا من جهود مايكروسوفت لمساعدة شركات الشرائح على بناء معالجات قائمة على معمارية (آرم) لأجهزة الحاسوب التي تعمل بنظام التشغيل ويندوز
وتستهدف خطط مايكروسوفت شركة آبل، التي ضاعفت حصتها السوقية تقريبًا في السنوات الثلاث الماضية منذ إطلاق شرائحها الخاصة القائمة على معمارية (آرم) لحواسيب ماك، وذلك وفقًا لبيانات الربع الثالث الأولية التي أصدرتها شركة أبحاث السوق (آي دي سي) IDC
ونقلت رويترز عن مصدرين مطلعين أن منافسة إنتل، شركة (أي إم دي)، تخطط أيضًا لتصنيع شرائح لأجهزة الحاسوب الشخصية تستخدم معمارية (آرم)
وقال أحد المصدرين إن إنفيديا و(أي إم دي) قد تبيعان شرائح أجهزة الحاسوب الشخصية الجديدة بحلول عام 2025. وبذلك، ستنضم الشركتان إلى كوالكوم التي تصنع شرائح قائمة على معمارية (آرم) لأجهزة الحاسوب المحمولة منذ عام 2016
وفي حدث مقرر اليوم الثلاثاء، سيحضره المديرون التنفيذيون لشركة مايكروسوفت، تخطط كوالكوم للكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الشريحة الرئيسة التي صممها فريق من مهندسي آبل السابقين، وذلك وفقًا لما نقلت رويترز عن مصدر مطلع.
ويُعتقد أنه يمكن لجهود إنفيديا و(أي إم دي) وكوالكوم أن تهز صناعة أجهزة الحاسوب التي تسيطر عليها إنتل منذ مدة طويلة، ولكنها تتعرض لضغوط متزايدة من شركة آبل. فقد منحت شرائح الأخيرة المخصصة لأجهزة ماك عمرًا أطول للبطارية وأداءً سريعًا ينافس الشرائح التي تستخدم مقدارًا كبيرًا من الطاقة.
وقال أحد المصدرين لرويترز إن المسؤولين التنفيذيين في مايكروسوفت لاحظوا مدى كفاءة شرائح آبل القائمة على معمارية (آرم)، ومن ذلك: معالجة الذكاء الاصطناعي، ورغبوا في تحقيق أداء مماثل.
وفي عام 2016، عيّنت مايكروسوفت شركة كوالكوم لقيادة الجهود الرامية إلى نقل نظام التشغيل ويندوز إلى معمارية (آرم)، التي تمتاز بتقديم أداء قوي في الهواتف الذكية على الرغم من سعة البطارية الصغيرة نسبيًا.
ووفقًا لمصدرين مطلعين، فقد منحت شركة مايكروسوفت كوالكوم ترتيبًا حصريًا لتطوير شرائح متوافقة مع نظام التشغيل ويندوز حتى عام 2024.
وقال المصدران لرويترز إن مايكروسوفت شجعت الآخرين على دخول السوق ما إن تنتهي صلاحية الصفقة الحصرية.
وتعمل مايكروسوفت على تشجيع صانعي الشرائح المعنيين على تضمين مزايا الذكاء الاصطناعي المتقدمة في وحدات المعالجة المركزية التي يصممونها.
وتتصور الشركة أن تصبح البرامج المعززة بالذكاء الاصطناعي، مثل: المساعد الذكي (كوبايلت) Copilot جزءًا متزايد الأهمية من استخدام نظام ويندوز.
ولتحقيق ذلك، ستحتاج الشرائح القادمة من إنفيديا و(أي إم دي) وغيرهما إلى تخصيص الموارد الموجودة على الشريحة للقيام بذلك.