قبض على مواطنَين ألمانيَين-روسيَين في بافاريا للاشتباه في تجسسهما لصالح روسيا والتخطيط لأعمال تخريبية لتقويض الدعم العسكري لأوكرانيا، وفق ما أعلن مدّعون فدراليون، الخميس (18 نيسان/أبريل 2024).
وأوضح المدّعون أن الرجلَين اللذين عرّف عنهما باسم ديتر إس وألكسندر جيه، قبض عليهما في مدينة بايرويت الأربعاء. وهما متّهمان باستكشاف أهداف محتملة لشن هجمات عليها “بما فيها منشآت تابعة للقوات الأمريكية” المتمركزة في ألمانيا.
كما فتّشت الشرطة منزلَي الرجلين ومكانَي عملهما الأربعاء. ويشتبه في أنهما “كانا يعملان بنشاط لصالح جهاز استخبارات أجنبي”، فيما قال المدّعون إنها “قضية تجسس خطيرة”.
وبحسب المدعين، كان ديتر يتشارك معلومات مع شخص مرتبط بأجهزة الاستخبارات الروسية منذ تشرين الاول/أكتوبر 2023، للبحث في أعمال تخريبية محتملة. وأضافوا “كانت تلك الأعمال تهدف خصوصا إلى تقويض الدعم العسكري المقدم من ألمانيا لأوكرانيا لمواجهة العدوان الروسي”.
وأعلن ديتر استعداده “لتنفيذ هجمات بمتفجرات على بنى تحتية عسكرية ومواقع صناعية في ألمانيا وإحراقها”. ومن أجل القيام بذلك، جمع ديتر معلومات حول أهداف محتملة “بما فيها منشآت تابعة للقوات الأمريكية”.
وأشار المدعون إلى أن المشتبه به الثاني ألكسندر جيه بدأ مساعدته اعتبارا من آذار/مارس 2024 على أبعد تقدير.
وحدّد ديتر بعض الأهداف المحتملة من خلال التقاط صور ومقاطع فيديو لوسائل نقل ومعدات عسكرية. ويشتبه بأنه شارك المعلومات بعد ذلك مع جهة الاتصال الخاصة به.
ويواجه ديتر أيضا تهمة منفصلة تتعلق بالانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية إذ يشتبه المدعون في أنه كان مقاتلا في وحدة مسلحة في “جمهورية دونيتسك الشعبية” في شرق أوكرانيا بين 2014 و2016.
وعقب إلقاء القبض على الجاسوسين، أكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر دعم ألمانيا لأوكرانيا. وقالت فيزر: “لقد أحبطت سلطاتنا الأمنية هجمات متفجرة محتملة كانت تهدف إلى ضرب وتقويض مساعدتنا العسكرية لأوكرانيا”. وأكدت فيزر أن بلادها تكثف جميع تدابير الحماية “ضد التهديدات الهجينة من النظام الروسي” منذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا التي شنها الرئيس فلاديمير بوتين، وقالت: “سنواصل تقديم الدعم الهائل لأوكرانيا ولن نسمح بترهيبنا”، مضيفة أن التحقيقات الجارية تتعلق بحالة خطيرة للغاية لنشاط تجسس مشتبه به لصالح روسيا.
وقال وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): “نعلم أن جهاز السلطة الروسي يركز أيضاً على بلدنا”، مضيفاً أنه يتعين على ألمانيا أن ترد على هذا التهديد بشكل دفاعي وحاسم. وذكر بوشمان أنه باعتقال الرجلين حقق المدعي العام الاتحادي “نجاحاً مهماً آخر في التحقيقات” في إطار مكافحة شبكة التخريب والتجسس التابعة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حسب قوله.