• الجمعة. نوفمبر 22nd, 2024

اعترافات زوجة البغدادي… الحقائق الناقصة

بعد مقتل البغدادي بعدة أعوام، خرجت زوجته، أسماء محمد، باعترافات أثارت الكثير من اللغط في الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي. ربما ذكرت بعض الحقائق عن زوجها الذي انتهى غير مأسوف عليه وربما قدمت تفاصيل جديدة غطت سلوك عناصر التنظيم الإجرامي. يمكن ملاحظة أن أسماء محمد قد حاولت، جاهدةً، لعب دور الزوجة البريئة التي لم تكن على علم بجرائم زوجها التي ارتكبها في بيت الزوجية أو في مقرات وسجون داعش بالرغم من ان الضحايا اللواتي نجون من الموت وعرفن أسماء عن قرب كان لهن رأي أخر.

أسماء محمد و هي زوجة ابو بكر البغدادي

“كانت حياتنا بين عامي 2008 و2017 غير مستقرة وكنا ننتقل من مكان إلى أخر ولم أكن أعرف أن البغدادي كان الرأس الأول في “الدولة الإسلامية” حتى ألقى خطبته في الموصل وفوجئت بذلك إذ كنت أسكن حينها في الرقة في سوريا” هكذا ادعت أسماء محمد عدم علمها بتحركات زوجها ونشاطاته. عن زوجات الخليفة المزعوم، ذكرت زوجته أنه تزوج سيدة سورية من حلب وامرأة شيشانية وطفلة ذات الـ 14 عاما بنت أحد مساعديه، أبو عبد الله الزوبعي، كما أجابت على سؤال حول إن كانت لديه 9 إيزيديات سبايا؟ :” أؤكد أنه كان لديه أكثر من هذا العدد بسبب هوسه بالنساء في تلك الفترة، إذ تحولت من دولة الإسلام (دولة داعش المزيفة) إلى دولة النساء”.

اعترفت أسماء أن الغرور قد أصاب البغدادي بعد السيطرة على العراق وسوريا وكان يتوقع اعترافا دوليا بخلافته المزعومة ووصفت زوجها بأنه” كان مهووسا بالنساء وأنه لم يقاتل في أية معركة على الإطلاق منذ إعلان قيام الدولة إلى أفولها وكان مهووسا أيضا بأمنه الشخصي ويخشى الطائرات المسيرة الأمريكية.” نفت أسماء محمد أي دور لها في اضطهاد الأزيديات اللواتي تم سبيهن واستعبادهن لدى البغدادي وأتباعه وقالت: “لم أر السبايا الإيزيديات. بقيت معي واحدة لمدة يومين، وأخرى طفلة اسمها ريهام. بقيت مع أطفالي لمدة شهرين “.

ردا على أسماء محمد، قالت أشواق حجي محمد، ناجية يزيدية: ” إن زوجة زعيم تنظيم داعش، أبوبكر البغدادي، تظاهرت بالبراءة ولكنها ليست كذلك”. وأكدت إنها كانت تضرب الإيزيديات وتسيء معاملتهن وروت أشواق حجي محمد كيف تمت معاملتها ومن معها كخادمات وكيف تعرضن للضرب، لافتة إلى أن البغدادي اغتصب الإيزيديات ثم عرضهن للبيع. سيبان، يزيدية أخرى نجت من براثن داعش، تقول: “أن زوجة البغدادي كاذبة وإنها شاركت زوجها بضربها حينما كانت سبية ومحتجزة عندهم”. وحول ما يتعلق بعدم رضا أسماء محمد عن أمر السبايا، استغربت سيبان: “إن الطريقة التي كانت تتحدث فيها وكأنها بريئة من ذلك غير صحيحة إطلاقاً، لأنها كانت ظالمة”.

لم تتردد فيان دخيل، الإيزيدية وعضوة مجلس النواب العراقي في اتهام زوجة البغدادي بأنها “متورطة في خطف النساء الإيزيديات”. وأضافت عضوة مجلس النواب: ” ارتكبت أفعالا شنيعة تتعلق بتجارة الإنسان والاعتداء الجنسي وكانت تتولى تجنيد وتسليم الفتيات الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين السادسة والسابعة إلى زوجها ليعتدي عليهن جنسياً، ثم يتم بيعهن لأمراء ومقاتلي تنظيم داعش”. أشارت دخيل إلى أن الناجيات الإيزيديات سيقدمن دعوى قضائية ضد أسماء محمد أمام المحاكم العراقية والدولية. وهكذا علت أصوات الضحايا وقدمت الحلقة المفقودة من اعترافات زوجة الخليفة المزيف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *