إن الجهود التي تقوم بها تقوم البحرية الامريكية والتي تتمثل في القيام بدوريات منتظمة في المياه الاقليمية في كل من البحر الاحمر والخليج العربي وخليج عدن ومضيق هرمز هي من اجل تأمين خطوط الملاحة الدولية من نشاطات القراصنة والمهربين في هذه المناطق الحيوية والتي تعتبر من اكثر الممرات المائية العالمية المهمة وبناء عليه فأن وجود القوات البحرية وشركائها الاقليميين قد اصبحه ضرورة لابد منها من أجل توفير بيئة ملاحية امنة للنقل البحري العالمي.
ففي 6 يناير من العام الجاري اعلنت البحرية الامريكية عن إعتراضها لسفينة صيد اثناء عبورها المياه الدولية في خليج عمان وكان علي متنها 2116 بندقية هجومية في محاولة لتهريبها من إيران الي مليشيا الحوثي في اليمن.
وفي حادثة اخري منفصلة اعترضت البحرية الامريكية يوم 5 حزيران من هذا العام سفينة صيد وعلي متنها بحارة ايرانيين الجنسية في محاولة لتهريب 802 كيلو غرام من مادة الميتامفيتامين ((الكريستال)) المخدرة و1000 كيلو غرام اخري من مادة الحشيش تقدر قيمتها بنحو 42 مليون دولار , وعلي الصعيد نفسه أكملت القوات البحرية الامريكية والعراقية والكويتية يوم 6 حزيران دورية مشتركة في الخليج العربي للمرة الثالثة في أقل من عام ضمن جهود مبذولة لتعزيز الأمن البحري والإقليمي. وأجرت الدول الثلاثة المذكورة في السياق مناورات مماثلة في الخليج العربي هدفها تغزيز التعاون المشترك.
ويكثف الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية دورياته تزامنا مع ازدياد النشاطات البحرية الغير مشروعة كعمليات التهريب والقرصنة حيث تعمل البحرية الأمريكية جنباً إلى جنب مع حلفائها وشركاءها في المنطقة من أجل تنفيذ دوريات مشتركة لتأمين الممرات البحرية في الخليج العربي والبحر الأحمر.
وخلال الأعوام الماضية شهدت مياه الخليج العربي سلسلة توترات كان آخرها في 3 آيار من العام الحالي حيث قام الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة نفط ترفع علم دولة بانما في مضيق حرمز وفقاً لما أعلنت عنه إيران.
ومن الجدير بالذكر فإن القيادة المركزية للبحرية الأمريكية تعرض جائزة مالية قدرها 100 ألف دولاراً أمريكياً مقابل أي معلومات تدعم عمليات مصادرة أي شحنات غير شرعية تتضمن أسلحة أو مواد مخدرة أو أي عمليات تؤدي لإحباط نقل مواد أخرى كالأسمدة التي يمكن استخدامها في صناعة المتفجرات وكذلك نقل الوقود بكميات كبيرة.