أكدت السلطات اليمينية صباح الجمعة الماضية مقتل 16 جنديًا من عناصر المجلس الانتقالي الجنوبي وإصابة 18 آخرين في تفجير انتحاري استهدف ثكنة عسكرية في محافظة أبين بجنوب البلاد. وقد تبنى تنظيم القاعدة لاحقا المسؤولية، وفق ما أفاد به متحدث عسكري لوكالة “فرانس برس.” كما نقل مركز “سايت” الذي يرصد وسائل الإعلام الجهادية ومقرّه الولايات المتحدة، عن تنظيم القاعدة قوله إن “مهاجماً فجّر سيارة مفخخة في الموقع العسكري”.

وقد أشار المتحدث العسكري باسم المنطقة العسكرية الرابعة العقيد محمد النقيب لوكالة “فرانس برس: “إن حصيلة الهجوم الذي استهدف الثكنة العسكرية التابعة للقوات المحسوبة على المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين في جنوب اليمن قد بلغت “16 شهيدًا و18 جريحًا”. كما ذكر مصدر، طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن هجوماً يبدو أنه انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر تموين للواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية مودية بمحافظة أبين.

يذكر أن المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب كانوا قد كثفوا هجماتهم في الفترة الأخيرة على المنشآت العسكرية في اليمن. وقد ركزت هجماتهم على القوات الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بالانفصال عن شمال اليمن، والذي تقود عناصره حربا شرسة على عناصر القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية في جنوب البلاد.
تأسس المجلس الانتقالي الجنوبي المقرّب من الإمارات عام 2017، وهو جزء من “مجلس القيادة الرئاسي” الذي يعد السلطة اليمنية المعترف بها دوليًا والتي تتخذ من الجنوب مقرًا لها منذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2015. ويشارك المجلس في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً بعدة حقائب وزارية، ويسيطر أمنياً وعسكرياً على مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى بينها أبين. وكانت قوات المجلس الانتقالي قد أطلقت أكثر من عملية عسكرية لتطهير أبين من القاعدة، لكن مسلحي التنظيم ما زالوا ينشطون في المحافظة. ويستغل تنظيم القاعدة في اليمن الصراع المستمر منذ تسع سنوات – بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتحالف الذي تدعمه السعودية – لتعزيز نفوذه في اليمن التي تقع بالقرب من ممرات الشحن العالمية الرئيسية.