يؤكد تقرير أصدرته مؤخرا جريدة فورن بولسي الامريكية عودة تنظيم القاعدة إلى إعادة استخدام طرق التهريب الشهيرة بأفغانستان لتهريب المخدرات والأسلحة. كما يتهم التقرير تنظيم القاعدة بالقيام بعملية نهب منظم لمناجم الذهب والثروات الطبيعية في أفغانستان والاستحواذ على ملايين الدولارات من المعونات الدولية والتي يتم إرسالها من المجتمع الدولي لمساعدة ملايين الفقراء من الافغان. ويشير التقرير الى ان 14 تنظيم من المنتمين او المتعاطفين مع تنظيم القاعدة يستفيدون من عمليات النهب المنظم لثروات الشعب الافغاني، مؤكدا ان بعض تلك الجماعات يقع داخل أفغانستان وبعضها الاخر بالخارج ومنها تنظيم القاعدة في اليمن والقاعدة في شبة الجزيرة العربية وحركة الشباب.
ويشير التقرير بشكل محدد إلى عمليات النهب المنظم لاحدى عشر من مناجم الذهب التي تقع في شمال أفغانستان بخاصة في محافظات بادخشان وتخار، مؤكدا انها تدر عشرات الملايين من الدولارات أسبوعيا على التنظيم. ويقول التقرير ان تلك المناجم يشرف على حمايتها عدد من امراء الحرب والخارجين على القانون الذين يدنون بالولاء لتنظيم القاعدة. ويؤكد التقرير عودة تنظيم القاعدة لاستخدام طرق تهريب المخدرات والهيروين القديمة والتي أستخدمها المجاهدين لتمويل حربهم ضد الروس، مشيرا إلى ان تلك الطرق قد تم احيائها وتعديلها من قبل التنظيم من اجل تهريب الأسلحة والذهب والأموال والمخدرات بخاصة المخدرات قليلة التكلفة وذات العائد الكبير مثل مسامفتمين.
وتقول جريدة فورن بولسي ان تقريرها يستند على وثائق ومعلومات يتم تداولها مؤخرا في الأوساط الغربية الدبلوماسية وفي أروقة الأمم المتحدة. وتشير الجريدة ان تلك الوثائق والمعلومات تعتمد في اغلبها على عدد من التقارير والأبحاث الميدانية التي تمت داخل أفغانستان في الأشهر الأخيرة وتم جمعها بتقرير لم يصدر بعد في لندن. وتؤكد الجريدة ان تلك الوثائق تحمل أسماء عدد من قيادات تنظيم القاعدة وبعض من المقربين لأسامة بن لادن قبل مصرعه، مع رصد الادوار التي يلعبونها في عمليات التهريب والنهب المنظم لثروات الشعب الافغاني.