اتهام المحاكم الفرنسية لداعشية فرنسية عائدة من سورية تدعى سونيا وزوجة أحد قيادات تنظيم داعش بارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية للاشتباه باستعبادها لمراهقة أيزيدية اثناء تواجدها بمدينة الرقة السورية. وتؤكد صحيفة الاتهام ان السيدة الأيزيدية، التي تبلغ من العمر 25 عام الان، كانت في السادسة عشر من عمرها حين تم شرائها من قبل عبد الناصر بن يوسف المعروف بـ “أبو المثنى” رئيس العمليات الخارجية بتنظيم داعش وزوج السيدة الموجه لها الاتهام. وقد اصدرت فرنسا قرارا قضائيا بإيقاف أبو المثنى بعد اتهامه غيابيا بالتورط في احدى العمليات الإرهابية التي تم كشفها قبل التنفيذ بأحد ضواحي باريس عام 2015.
وقد كشفت الشابة الأيزيدية في جلسة استماع عقدت في فبراير الماضي 2024 أن السيدة الفرنسية قامت باحتجازها لأكثر من شهر في ربيع العام 2015 في بيتها بالرقة مؤكدة إنها لم تكن تستطيع الشرب أو الأكل أو الاستحمام من دون إذن منها. وأتهمت سونيا باغتصابها مرتين بينما كانت على علم باغتصاب زوجها المتكرر لها كما انها دأبت على تعنيفها وحملها لمسدس طوال الوقت.
وقد انكرت السيدة الفرنسية امام قاضي التحقيق كافة الاتهامات الموجهة لها مؤكدة انها لم تقم بتعنيف الفتاة الأيزيدية التي كانت تخرج من غرفتها بحرية وتأكل ما تشاء وتذهب للمرحاض عند الحاجة. وأشارت سونيا انها لم تكن تعلم باغتصاب زوجها لتلك الفتاة إلا في مرة واحدة فقط. وزعمت ان زوجها لم يسألها عن رأيها عندما قام بشراء الفتاة الأيزيدية، التي تم خطفها في العراق عام 2014 وتم بيعها وشرائها من قبل عدد من عائلات داعش، وقالت “انا لم تكن تحب إعطاء الأوامر.”