بدعم من التحالف الدولي، شنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في السادس من الشهرالماضي حملة أمنية واسعة النطاق في ريف محافظة الحسكة في شمال-شرق سوريا وكان هدف الحملة هو ملاحقة خلايا “تنظيم الدولة” في عشرات القرى المحيطة بمدينة الشدادي. شملت الحملة مداهمات وتمشيط مكثف، وسط تحليق للطائرات المروحية والمسيرة التابعة للتحالف الدولي.

وحسب مصادر سورية موثوقة، نفذت قسد، بدعم من التحالف الدولي، عملية تفكيك خلية لداعش في بلدة مركدة في ريف الحسكة. في هذه العملية، ُقتل أمير الخلية نتيجة انفجار حزام ناسف كان يرتديه وقتل عنصر أخر واعتقال خمسة إرهابيين أخرين. التعاون مستمر بين قسد والتحالف الدولي والحملات المشتركة التي تهدف إلى تطهير المنطقة من العناصر الإرهابية مستمرة ولن تتوقف حتى تحقيق الأمن والأمان لسكان المنطقة.

إجراءات استباقية

حسب المركز الإعلامي لقسد، كانت حصيلة العمليات الأمنية والعسكرية التي نفذتها قسد ضد “تنظيم الدولة” خلال عام 2024 هي 98 عملية، وتم قتل 17 عنصرا و6 زعماء. حسب الإحصائية ذاتها، تم اعتقال 278 عنصراً من داعش إضافة إلى مصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة وكذلك المواد التي تدخل في صناعة المتفجرات والعبوات الناسفة. ووفقا للمصدر ذاته، نجحت قسد في إحباط 43 عملية إرهابية حاول التنظيم الإرهابي تنفيذها في شمال-شرق سوريا. ضمن التعاون المثمر بين قسد والتحالف الدولي، نفذ التحالف الدولي، في مطلع الشهر الماضي، عملية إنزال جوي في بلدة النملية التابعة لناحية الصور بريف دير الزور الشمالي وأدت العملية إلى اعتقال الإرهابي عبد العواد العاصي، أحد قيادي داعش في تلك المنطقة. بعد تغيير النظام، توقع المحللون أن يبدأ “تنظيم الدولة” استغلال حالة الفراغ الأمني في بعض المناطق ويبدأ في تنفيذ عمليات إرهابية تهدف إلى أطلاق عناصره المحتجزين في سجن غويران ومخيم الهول. بالتنسيق مع التحالف الدولي، بدأت قسد، إجراءات استباقية تهدف إلى إفشال العمليات الإرهابية التي ممكن حدوثها في المنطقة كاقتحام السجون ومراكز الاحتجاز. في الوقت ذاته، استمرت جهود قسد في التنسيق مع حكومات الجوار بهدف إقناع هذه الحكومات في أخذ المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية.

تطهير المنطقة

حتى بعد هزيمة داعش النهائية في الباغوز عام 2019 وحتى بعد تغيير النظام في كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي، يستمر التعاون بين التحالف الدولي وقسد وتستمر الحملات التي تهدف إلى مكافحة نشاطات الإرهابيين حتى يتحقق الأمن وينعم المدنيون بحياة طبيعية. جيوب “تنظيم الدولة” تحاول استغلال أي ثغرة في الحالة الأمنية بهدف تحقيق هدفها الدائم وهو ترويع المدنيين وخلق حالة الفوضى لكن قسد، وبدعم من التحالف الدولي، كانت ولا زالت على أهبة الاستعداد لإفشال مخططات الإرهابيين ويستمر مقاتلو قسد في تنفيذ حملات واسعة النطاق تهدف إلى تطهير المنطقة من سرطان دولة الخلافة المزيفة وفكرها المتخلف.