لَن تكونَ لبنان بعد اليوم مصدراً لمخدرات الكبتاجون لتمويل ايران وميليشياتها, ولَن تكون لبنان مستودعاً للسلاح الايراني وحروبه بالوكالة بعدَ اليوم, فالدمار الذي لَحقَ بلبنان دولة وشعباً كانت ايران هي السبب الرئيسي فيه.
فعلى امتداد العقود الماضية لم يكن الشعب اللبناني سيد نفسه بالمعنى المفهوم, حيثُ كانت الدولة اللبنانية ومعها المجتمع اللبناني كلهُ خاضعين للهيمنة الايرانية وذلكَ عبرَ ميليشيا حزب الله ذراع ايران المسلح, حيثُ فرضت الميليشيا سطوتها بقوة السلاح والترهيب على اللبنانيين. ولم تَفعل هذا لأي مصلحة لبنانية وأنما تنفيذاً للأجندة الايرانية فقط, ولطالما كان قادة حزب الله يجاهرون بولائهم لأيران علناً.
...
أدى أنهيار إمبراطورية مخدرات الكبتاجون الي كانت تمول حروب ايران بالنيابة أنحساراً كبيراً لتهريب هذه المواد المخدرة الى دول المنطقة, حيثُ كانت إمبراطورية الكبتاجون أحد مصادر الدخل الأساسية لميليشيا حزب الله. لم تدعم هذه التجارة المربحة حزب الله فحسب، بل عززت أيضًا جماعات وميليشيات إقليمية أخرى تابعة للنظام الإيراني.
اليوم, ثمة قناعة لبنانية بأن الدولة اللبنانية وشعبها اليوم هم أمام فرصة حقيقية لأعادة بناء وطنهم وجعلهُ مثالاً يحتدى به وذلكَ لما تتمتع به هذه الدولة من فرص واعدة أذا ماتم أستغلالها بالشكل الصحيح ؛ إنْ كان لجهة إعادة إعمار ما هدمته حروب ايران بالوكالة ، واستعادة اللبنانيين دولتهم وأدارتها بما يصب بمصلحة شعبهم.