أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني يوم الثلاثاء 22 أكتوبر مقتل جاسم خلف داود المزروعي (المعروف بأبو عبد القادر) والي داعش في العراق في عملية عسكرية مشتركة بجبال حمرين شمال العراق. وقال السوداني، في بيان صحافي تم نشره على منصة أكس إنه يبارك لأبناء الشعب العراقي مقتل ما يُسمى (والي العراق) في تنظيم داعش الإرهابي، وثمانية من كبار قيادات التنظيم. وأضاف السوداني أن «العملية البطولية النوعية نفذها جهاز مكافحة الإرهاب والأمن الوطني، وبإشراف العمليات المشتركة، واستهدفت جحور الإرهابيين المختبئين بها في جبال حمرين». وتابع رئيس الحكومة: «نشدّ على أيادي أبطال جميع أبناء قواتنا الأمنية، ونؤكد أنه لا مكان للإرهابيين في العراق، وسنلاحقهم إلى مخابئهم ونقضي عليهم، حتى تتطهر أرض العراق منهم ومن أفعالهم الآثمة».
وأصدرت قيادة العمليات المشتركة بالعراق بيانا صحافيا أكدت فيه أن العملية التي جرت فجر الثلاثاء أسفرت عن مقتل والي العراق، المجرم المدعو جاسم المزروعي (أبو عبد القادر)، وقادة آخرين من الخط الأول لعصابات داعش الإرهابية. وأكد البيان، أن إعلان بقية الأسماء والتفاصيل سيأتي لاحقاً، بعد إجراء عملية فحص الحمض النووي (DNA). وأوضحت العمليات المشتركة أن العملية شهدت إسناداً فنياً، وتبادل معلومات استخبارية دقيقة من قبل قوات التحالف الدولي، وبإشراف ووجود ميداني من رئيس جهاز مكافحة الإرهاب وعدد من القادة الأمنيين من الأمن الوطني، وبالتنسيق والمتابعة من قبل نائب قائد العمليات المشتركة.
من هو «والي العراق»؟
ويعتقد أن والي داعش في العراق والذي تم القضاء عليه في تلك العملية هو «جاسم خلف داود المزروعي»، وكنيته «أبو عبد القادر عبد الكريم»،وهو من مواليد قرية المزاريا محافظة ديالي القريبة من جبال حمرين. وقد التحق المزروعي بتنظيم داعش في عام 2014 وتم تعينه واليا على العراق العام الماضي.
ويؤكد خبراء الإرهاب في الشرق الأوسط أن استهداف المزروعي في هذه العملية يمثّل نقلة نوعية في سير العمليات في سلسلة جبال حمرين، وبالتحديد المكان الذي تم قتله فيه والتي تحمل أهمية خاصة لوقوعها مقابل حقول علّاس النفطية.