أثار سياسي إسباني بارز جدلاً في بلاده بعد أن حذر من تعرض البلاد لشتاء ديموغرافي بسبب عزوف الشباب عن الزواج وتفضيلهم العلاقات الجنسية العابرة.
وقال خوان غارسيا غالاردو، الذي ينتمي لحزب “فوكس” الشعبوي الإسباني، إن “الشباب الذين يمارسون الجنس من أجل المتعة بدلاً من إنجاب الأطفال هم السبب في أن مناطق شاسعة في إسبانيا أصبحت بسرعة غير مأهولة بالسكان”.
وأضاف أن هذا النمط من العلاقات أدى إلى “شتاء ديموغرافي” في زامورا، وهي مقاطعة تناقص عدد سكانها بحوالي 30 ألف شخص في السنوات الـ20 الماضية، بحسب صحيفة التايمز.
وأضاف أن الشباب ينسون “الغرض الرئيسي من الجنس”، مؤكدا: “لقد أضر الشتاء الديموغرافي بهذا المجتمع، وهذ ناجم عن التقليل من شأن الجنس وتحويله إلى فعل استهلاكي، لأنه أصبح غاية في حد ذاته”.
ويعتبر حزب “فوكس” من الأحزاب اليمينية، وحصل في فبراير على عدد كبير من الأصوات أهلته لتقاسم السلطة في منطقة “كاستيا وليون” الإسبانية، التي يشغل غارسيا غالاردو منصب نائب رئيسها.
وتقول صحيفة الغارديان البريطانية إن مشكلة نقص السكان في المقاطعات الداخلية للبلاد بدأت تتزايد بالفعل، وإن مساحات شاسعة من المناطق الداخلية بدأت تعرف باسم “إسبانيا المجوفة”.
و لكنها ذكرت أن “التحول يرجع في المقام الأول إلى نقص العمل والبنية التحتية والطرق الجيدة وروابط النقل والإنترنت عالي السرعة” في تلك المناطق، وليس معدلات الجنس العابر”.