في الوقت الذي يصارع فيه العالم تفشي فيروس كورونا المستجد، أصبحت العديد من الاختبارات متاحة للكشف عن الإصابة به باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة. ولكن هل من الممكن اكتشاف الإصابة من مجرد سماع صوت المريض؟ هذا ما أكده العالم جيوفاني ساجيو أستاذ هندسة الإلكترونيات في جامعة تور فيرجاتا في روما.

أهمية التشخيص المبكر باستخدام تقنيات الصوت الذكية

تقنيات الذكاء الاصطناعي تستطيع اكتشاف الأمراض وتشخيصها بدقة عالية من خلال الاستماع إلى طبقات صوت المصاب واكتشاف التغييرات الدقيقة فيها، كما أشار ساجيو. هذا يساعد في التشخيص المبكر للأمراض، مما يسهل علاجها ويحد من انتشارها بشكل أكبر.

فوائد تحليل الصوت في تشخيص الاضطرابات الصحية المختلفة

وفقًا لساجيو، تختلف طبقة صوت الإنسان بحسب حالته الصحية ونوع المشكلة التي يعاني منها. فإذا كانت هناك اضطرابات في القلب أو الرئة أو الجهاز التنفسي على سبيل المثال، فإن هذا ينعكس بشكل مباشر على الصوت. لذلك، يمكن استخدام تقنيات تحليل الصوت وتعلم الآلة في تشخيص مجموعة متنوعة من الحالات الصحية.

نجاح تجارب الذكاء الاصطناعي في تشخيص السل في الهند

سبق وأن تم اختبار استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتشخيص الأمراض من خلال تحليل الصوت في دول أخرى بنجاح، كما ذكر ساجيو. على سبيل المثال، في الهند، تم اختبار هذه التقنية على مرضى السل في مومباي، وتمكنت من تشخيص ما يصل إلى 95% من الحالات بشكل صحيح ودقيق من العينة العشوائية التي خضعت للتجربة. هذه التقنيات الذكية تعد خطوة مهمة في مجال الرعاية الصحية، حيث تساعد على التشخيص السريع والدقيق للأمراض بطرق غير اقتحامية.

مستقبل التكنولوجيا في الرعاية الصحية

في المستقبل، من المتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دوراً أكثر أهمية في الرعاية الصحية، مما يغير طريقة تقديم الخدمات الطبية و تلقيها. سيدفع انتشار التطبيقات المحمولة وواقع المعزز والحوسبة السحابية الرعاية الصحية البشرية، مما يربط الناس والمرضى بطرق جديدة. هذا سيساعد في تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمرضى، وتقليل الأخطاء الطبية، مما يؤدي إلى تحسين النتائج الصحية بشكل عام. بالإضافة إلى ذلك، سيتواصل دور الذكاء الاصطناعي في دفع الابتكار في الرعاية الصحية، مما يعود بالنفع على المرضى والأطباء على حد سواء.

المصدر