• الخميس. نوفمبر 21st, 2024

الشعب اليمني يدفع فاتورة الأجندة الايرانية بأيادي حوثية

مارس 11, 2024 #اليمن
8
49
 اليمن .. معاناة إنسانية بسبب الحوثيين
 اليمن .. معاناة إنسانية بسبب الحوثيين

يحاول الحوثيون في اليمن استغلال أحداث غزة لمواصلة كسب ثقة اليمنيين وحَشد ولاء أنصارهم في المناطق التي يسيطرون عليها؛ إلا أن الشارع اليمني يُدرك تماماً أن الصراع في غزة بالنسبة لميليشيات الحوثي ليس سوى موضوع للمزايدة. فمنذ نشأتها وصعودها رفعت الجماعة الحوثية شعارات زائفة وكاذبة، وتحت هذا الشعارات مارست كل الجرائم بحق المواطنيين اليمنيين، وأغرقت البلد في الحروب والأزمات الداخلية والاقتصادية والاجتماعية، وتسببت في دمار المؤسسات ونسفت التعايش الاجتماعي بينَ أبناء البلد الواحد.


هذه الميليشيا ترى نفسها مؤثرة بشكل عميق في الأحداث، وتسعى إلى الاستفادة من الأحداث الجارية الآن واستغلال معاناة أهالي غزة مثلما استغلت المأساة الإنسانية في اليمن لصالح مشروعها. فالحوثي يناصر غزه بقتل اليمنيين، وفي المقابل وخلال المدة نفسها، سقط العشرات من اليمنيين بين شهداء وجرحى، بأسلحة مليشيا الحوثي، التي صعدت هجماتها في جبهات محافظات تعز ومأرب وحجة وصعدة وغيرها. وهو التناقض الصارخ الذي تمارسه مليشيا الحوثي المرتهنة للأجندة الايرانية، بين تحدي الخارج، والتصعيد الأمني نحو الداخل، والذي يعكس مدى زيف ادعاءات الحوثي، ومدى دمويتها تجاه الداخل اليمني، واستهتارها بحياة اليمنيين.


أن أستمرار الهجمات الصاروخية والذي تشنهُ ميليشيا الحوثي بأستخدام الأسلحة الايرانية يتجه باليمن نحوَ عُزلة دولية وكارثة أنسانية ستحلَ بالشعب اليمني, خصوصاً بعدَ أتساع الهجمات الصاروخية وتأثيرها المباشر على الملاحة الدولية في مضيق عدن, ناهيكَ عن تبني الدول الكبرى لقرار الرَد عسكرياً وأستهداف البنية التحتية العسكرية للحوثيين في داخل الأراضي اليمنية بسبب أستمرار هجماتهم على السفن التجارية وتهديدها للممرات التجارة البحرية العالمية.


تمثل التصرفات اللامسؤولة للمليشيات الحوثية دليل واضح على الولاء المطُلق والارتهان للأجندة الإيرانية، حيث تشن الجماعة هجماتها على المدن اليمنية تحتَ ذرائع واهية، ناهيك عن تدمير المدن، وتفجير المنشآت، وزرع نحو مليون لغم في الأراضي اليمنية. وبعدَ مرور حوالي عقد من الحروب الحوثية التي قتلت وشرَدَت الآف اليمنيين, يُدرك اليمنيون بأن الحوثيين ربما أصبحَ بأمكانهم تجنيد الآف المقاتلين ونسف الآف المباني، ولكنهم في الوقت ذاته عاجزون عن بناء جيل متعلم واحد، اوتشييد مدرسة واحدة.

One thought on “الشعب اليمني يدفع فاتورة الأجندة الايرانية بأيادي حوثية”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *