قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو اليوم الثلاثاء إن هناك اتفاقا بين أنقرة والرياض على زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتركيا في الفترة القريبة القادمة، كما أشار إلى زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الشهر المقبل.
وأضاف جاويش أوغلو -في تصريحات نقلتها وكالة الأناضول- أن زيارة ولي العهد السعودي إلى تركيا كانت ستجري بالفعل هذا الشهر، “لكننا اتفقنا على أن تكون في الفترة المقبلة”، موضحا أنه يعمل على تحديد موعد مع نظيره السعودي، وشدد على أن جهود تطبيع العلاقات المتوترة مع الرياض تتحرك بسرعة.
من ناحية أخرى، كشف وزير الخارجية التركي عن زيارة مرتقبة لنظيره الروسي إلى تركيا في الثامن من يونيو/حزيران المقبل، لبحث فتح ممر تجاري آمن عبر موانئ البحر الأسود يشمل مرور القمح.
وقال معلقا على الأزمة بين روسيا وأوكرانيا؛ إن تركيا تسعى لإعادة الأطراف مجددا إلى المحادثات.
وتابع أن بلاده تسعى لإزالة ما وصفها بـ”التهديدات الإرهابية في الداخل والخارج، وفي سوريا أيضا”، وذكر أن وزارة الخارجية استدعت أمس الاثنين إلى مقرها في أنقرة سفيري ألمانيا وفرنسا، بسبب الفعاليات التي ينظمها حزب العمال الكردستاني في الدولتين.
وحول انضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، أفاد بأن كافة الحلفاء يعلمون دعم تركيا لتوسيع الحلف، إلا أن “التحفظ” التركي لانضمام الدولتين نابع من دعمهما للإرهاب.
وأشار إلى أن بلاده تواصل المحادثات مع الحلف من جهة ومع الأعضاء من جهة ثانية ومع فنلندا والسويد الراغبتين في الانضمام للحلف من جهة ثالثة.
على صعيد آخر، قال جاويش أوغلو إن ثمة توجها في الكونغرس الأميركي لتزويد تركيا بمقاتلات “إف-16” (F-16). ويشار إلى أن تركيا قدمت طلبا للولايات المتحدة لشراء مقاتلات من طراز “إف-16” ومعدات لتحديث مقاتلات من الطراز نفسه ضمن سلاحها الجوي.
لكن ملف مقاتلات “إف-16” له صلة بمقاتلات “إف-35″ (F-35)، التي رفضت واشنطن تسليمها لأنقرة، بذريعة تزويد أنقرة بمنظومة “إس-400” (S-400) الروسية للدفاع الجوي، وذلك بعدما أحجمت الولايات المتحدة عن تزويد تركيا بمنظومات باتريوت.