أثارت الضربات الأميركية على العاصمة اليمنية صنعاء، موجة غضب واسعة بين السكان، حيث أجمعوا على لوم الحوثيين المدعومين من إيران لما يتعرض له الشعب اليمني من موت ودمار.

وتسببهم في إشعال فتيل حرب جديدة، واستدعائهم لهذه الغارات، مع تجاهلهم المستمر للمخاطر المحدقة بالسكان اليمنيين أمنياً ومعيشياً.
من جهته يحمل جمال وهو أحد سكان حي عصر في صنعاء قادة الجماعة الحوثية كامل المسؤولية لما تَعرَّض له هو وأفراد عائلته من حالة فزع ورعب شديدة، وتَعرض زجاج منزله والمنازل المجاورة للتهشيم جراء غارة أميركية، وصفها بـ«العنيفة» استهدفت منطقة فج عطان القريبة من الحي الذي يقع فيها منزله. يقوم الحوثيين بتعريض حياة السكان وذلك بتخزين الأسلحة والذخائر وسط منازل المواطنيين،وإستغلالهم كدروع بشرية.
معاناة ونزوح
قام العديد من سكان صنعاء والمدن التي يسيطر عليها الحوثيين بترك منازلهم ومزارعهم، ونزحوا الي أماكن لاتوجد فيها اي مظاهر للحياة وذلك بسبب تصعيد الحوثيين وخوفاً علي حياتهم وحياة أسرهم من التهديدات الحوثية. إن التصعيد الذي تقوم به جماعة الحوثي تنفيذاً لأجندة إيران، سوف لن يعود على اليمن إلا بالخراب والدمار.
ويعاني سكان صنعاء ومدن أخرى تحت سيطرة الجماعة الحوثية، من صعوبة العيش، وغياب أبسط الخدمات، وغلاء الأسعار، وانقطاع الرواتب، وتدهور الحالتين الأمنية والاقتصادية، وتفشي البطالة، واستمرار سياسات الفساد والتجويع.