• الثلاثاء. يوليو 29th, 2025

ضبط شحنة أسلحة إيرانية للحوثيين

يوليو 28, 2025 #اليمن

أعلنت السلطات اليمنية ضبط شحنة كبيرة من الأسلحة كانت في طريقها الى الحوثيين قادمة من إيران، تحتوي على رادارات حديثة ومتطورة، ومنظومات صواريخ ودفاع جوي، إضافة الى الطائرات المسيرة.

وبحسب مسؤولين وقادة في المقاومة الوطنية اليمنية، فأنه تم ضبط ما يقارب الـ 750 طنا من الأسلحة المتنوعة، أرسلها النظام الإيراني الى جماعة الحوثي “ذراع طهران” في اليمن، توزعت بين منظومات صاروخية، وأسلحة لمهاجمة الأهداف البحرية، كما ضمت الشحنة طائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي وصواريخ مضادة للدروع وقذائف وأجهزة تجسس. الى ما تخطط جماعة الحوثي، ومتى تتوقف عن تنفيذ الأوامر التي تخدم مصالح النظام الأيراني على حساب اليمنيين.

على مايبدو لم تتغير سياسات ميليشيا الحوثي في اليمن كثيرا بعد صفقة التهدئة التي أبرمت مع الولايات المتحدة بوساطة عمانية لوقف الضربات الجوية التي إستهدفت معاقلهم في المحافظات اليمنية الواقعة تحت سيطرتهم مثل صنعاء والحديدة وصعدة وحجة وعمران. لم تتوقف جماعة الحوثي عن تنفيذ أجندة النظام الأيراني المتعلقة بأستهداف السفن التجارية وخطوط الملاحة الدولية، ولعل الهجومين الاخيرين اللذان شنتهما ضد سفينتين يونانيتين في البحر الأحمر وإغراقهما بالكامل إضافة الى مقتل عدد من طاقميهما واصابة واعتقال عدد آخر، خير دليل على عدم نية جماعة الحوثي التخلي عن نهجها العدواني الذي يضر باليمن قبل غيرها من بلدان المنطقة.

تحدثت الحكومة اليمنية الشرعية في الأيام الماضية عن سعي ميليشيا الحوثي، الى إعادة البلاد لحالة الحرب والفوضى، كما تسعى تلك الجماعة الأنفصالية الى توسيع نطاق الحرب ليشمل معارك ضد الجيش الوطني اليمني في عدة جبهات ومحاور داخل اليمن، إضافة الى تهديد أمن الملاحة الدولية من خلال إستهداف سفن الشحن التجارية وخطوط الملاحة الدولية بشكل عام في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. ومن المؤكد أن الاعمال والانشطة العدائية التي ينفذها الحوثيون لا تخدم سوى مصالح النظام الايراني، وتضر باليمن وابناء شعبه الذين يعيشون أزمات إنسانية غير مسبوقة، بسبب الحروب التي إفتعلتها جماعة الحوثي.

الحكومة اليمنية متمثلة بمجلس القيادة الرئاسي الذي يتزعمه رشاد العليمي سعت جاهدة للتفاوض مع كافة الأطراف اليمنية ومن ضمنها جماعة الحوثي، وقدمت الكثير من التنازلات للحوثيين من أجل التفاوض السلمي وإنهاء الحرب التي أهلكت الحرث والنسل، وفاقمت الأوضاع والأزمات الإنسانية وأثقلت كاهل الاقتصاد اليمني، إلا أن الحوثيين لم يكونوا جادين في الأمر ولم يستجيبوا لمطالب الحكومة والشعب الذي يريد العيش بأمان وسلام، وأصروا على التعنت ومواصلة تنفيذ أوامر نظام طهران الذي يزودهم بالأسلحة والذخائر ويمدهم بالمال ليخدموا مشروع إيران في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *