بهدف منع تحركات الإرهابيين وتأمين الحماية الكاملة للمدنيين، نفذت القوات الأمنية، قبل عدة أيام عملية أمنية واسعة النطاق في جنوب أربيل حيث قامت هذه القوات بتفتيش وتمشيط عدد من المواقع والأوكار المحتملة للإرهابيين ولا يوجد أي تصريح رسمي حتى الآن عن عدد المعتقلين أو عدد الإرهابيين الذين تم تصفيتهم في هذه العملية.

على صعيد متصل، تم توقيع اتفاق رسمي بين السلطات العراقية وإدارة مخيم الهول على تسيير رحلتين من المخيم كل شهر باتجاه مخيم الأمل في العراق. ستتضمن هذه الرحلات العراقيين المقيمين في المخيم والذين يرغبون بالعودة الطوعية لبلادهم حيث سيخضعون لإعادة تأهيل قبيل توزيعهم على مدنهم الأصلية.

سلامة المدنيين

أعلن مصدر رسمي في إقليم كردستان العراق عن تنفيذ عملية أمنية واسعة في منطقة جبل قره ‌چوغ، بهدف ملاحقة فلول الإرهابيين وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. أوضح المصدر:”أن العملية شملت تمشيط قرى في المناطق المحيطة بجبل قره ‌چوغ، بهدف منع تحركات العناصر الإرهابية وتأمين الحماية الكاملة للأهالي والقرى الواقعة ضمن حدود المنطقة”. أضاف المصدر أن” القوات الأمنية قامت بتمشيط وتفتيش عدد من المواقع والأوكار المحتملة للإرهابيين”. أكد المصدر:” أن هنالك تنسيق مع القوات الأمنية في بغداد والمحافظات العراقية الأخرى لضمان أمن واستقرار المنطقة، ومنع أية تهديدات قد تمس أمن المواطنين”. يقع جبل قره ‌چوغ في منطقة مخمور جنوب أربيل(360 كم شمال بغداد) وأغلب سكان هذه المنطقة هم من الأكراد المسلمين السنة. بدأت العملية الأمنية صباح يوم السبت الماضي وانتهت في مساء اليوم ذاته وتكللت بمصادرة أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية وأدت أيضا إلى تدمير أوكار ومخابئ كانت تستعمل من قبل الإرهابيين. لا يوجد تصريح رسمي، حتى هذه اللحظة، عن عدد الإرهابيين الذين تم اعتقالهم أو تصفيتهم لكن المصادر الرسمية تؤكد نجاح العملية ولا يوجد أي خطر يهدد الأمن وسلامة المدنيين.

بدعم من التحالف الدولي، نفذت القوات الأمنية، قبل شهر، عملية تمشيط عسكرية في المنطقة ذاتها. تمت العملية في منطقة جبل قره ‌چوغ على محورين وشملت القرى المحيطة وقرى مقابلة لمنطقة جبل قره ‌چوغ أيضا. أوضح مصدر مطلع أن الهدف من العملية كان البحث عن فلول التنظيم الإرهابي وقد استمرت لـ 12 ساعة. أسفرت العملية عن تدمير عدة أوكار تحتوي على معدات مختلفة، وعدد من الأسلحة والذخائر، بالإضافة إلى تفكيك سبع عبوات ناسفة كانت معدّة للتفجير كما تم تفجير خمسة أنفاق وكهوف تابعة للإرهابيين.

رحلتان كل شهر

كشف مصدر مطلع، يوم الأحد الماضي، عن اتفاق جديد بين الحكومة العراقية وإدارة مخيم الهول، على تسيير رحلتين شهرياً من المخيم للعراقيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم طوعاً، بالتزامن مع تأجيل بعض الرحلات بسبب الضغط على مخيم الأمل في جنوب الموصل. أضاف المصدر: “الاتفاق يهدف إلى الإسراع في عملية أخلاء المخيم من العراقيين وتنظيم عملية النقل وفق خطة عمل وقوائم أسماء يتم تقسيمها على دفعتين خلال الشهر”، ووضح المصدر ذاته أن “إدارة مخيم الهول انتهت مطلع الشهر الجاري من تحضير قوائم أسماء لرحلة جديدة وهم بانتظار تحديد موعد الرحلة من الجانب العراقي”. أضاف المصدر أن “توقيت تسيير الرحلات وعددها مرتبط بشكل رئيسي بالحكومة العراقية والإجراءات اللوجستية في مخيم الأمل لا سيما مع تزايد إعداد العراقيين العائدين إلى بلدهم من مخيم الهول مؤخراً” وتوقع المصدر أيضا تسيير رحلة جديدة من المخيم باتجاه الأراضي العراقية خلال الأسبوع الحالي.