• الأثنين. سبتمبر 16th, 2024

لمذا تبقى بيروت كما وصفها الشاعر نزار قباني ” ست الدنيا “؟

مارس 4, 2024 #لبنان

المعروف عنك يا بيروت انك عاصمة لبنان ومن اكبر  مدنه، ومن اكثر المدن المتنوعة دينيا في منطقة الشرق الاوسط. مثلثة الشكل ترسين بظلالك على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط، يعود تاريخك الى اكثر من 5000 سنة، وتقبعين على طبقات أثار حضارات عديدة ومتنوعة، أنشأك الفيننقيون سنة 3000 قبل الميلاد. مناخك معتدل  ومساحتك صغيرة لكنك مقتظة بالسكان حيث يقدر عدد سكانك في 2024 بحوالي 3,800,000 نسمة. والمعروف عنك ايضا يا بيروت انك صاحبة البدايات والنهايات العديدة، بتاريخ حافل بالكوارث المدمرة التي ازالتك من خارطة الوجود قبل أن تبنى من جديد. فبالاضافة الى الصراعات والحروب العاصفة، تعرضت بيروت ما بين القرنين الخامس والسادس لكوارث طبيعية عدة تراوحت بين الهزات الارضية والفياضنات، من اهمها زلزال عام 551 في العهد البيزنطي، بلغت شدته 7.5 درجة. 

لكن بالرغم من الازمات وتدهور الاوضاع الاقتصاية والمالية والاجتماعية، بيروت تصر على الحياة…غادرها العديد من سكانها على مر السنين، لكن الشوق الى احيائها يعيدهم مرارا وتكرارا لأنها تبقى ملاذًا للشعوب العديدة وثقافاتهم المختلفة حيث بامكانهم التمتع بحياة متميزة ابتكروا فيها حلول لكل العقبات والمشاكل. يا بيروت ستبقين “ست الدنيا” لانك كنت وما زلت حافلة بالتراث الحي، نافذة للحداثة والحرّية، للرفض والمواجهة، مقاومة للاحتلال والحصار، بيروت الفن والثقافة، بيروت السياحة والضيافة، بيروت الامل لمستقبل مزدهر  وعيش مشترك سليم!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *