• الأربعاء. سبتمبر 18th, 2024

هجمات الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر تهدد الاقتصاد اليمني الهش

أغسطس 28, 2024 #اليمن, #ايران
14
16

من بين آخر الهجمات التي يشنها الحوثي على السفن المارة بموانئ اليمن، هي هجماته على حاملة النفط اليونانية “سونيون”.

صباح يوم الأربعاء تعرضت “سونيون” لهجمات متتالية أدت إلى إحتراقها ثم تعطيل محركها، ثم فشلها التام في السيطرة. تعرضت السفينة لقصف بحوالي أربعة صواريخ وهوجمت بالعديد من الأسلحة على الأرجح من طرف العديد من الزوارق والمسيرات المتمركزة هناك لإستهداف السفن التجارية. حمدا لله، نجا طاقم السفينة بأكمله حيث نقلوا إلى جيبوتي، لكن مالم ينجو، ضمن مجموعة أخرى من المشاكل التي استحدثها الحوثي لليمنيين، هو اقتصاد اليمن، فكيف ذلك؟

فاليمن، بطبيعة الحال هو المتضرر الأول من هجمات الحوثي التعسفية، فقد أكدت مصادر اقتصادية على أن نسبة الواردات انخفضت بنسبة أربعين بالمائة في كل من مينائي عدن والمكلا. بسبب هجمات الحوثي ارتفعت تكاليف ورىسوم الشحن، فبعد أن كان معدل تكاليف الشحن لايزيد عن أربعة آلاف دولار، أصبح يتراوح مابين اثنا عشر وأربعة عشر ألف للسفينة الواحدة. اضف إلى ذلك امتناع شركات الشحن الكبرى من الإبحار في سواحل اليمن. الأمر الذي ادى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية على شعب تعاني أغلبيته أصلا من شح هذه المواد ومن شبه استحالة توفيرها.
ليس ذلك فحسب، فقد تضرر صيادو السمك المحليون الذين يعتمدون على ضمان قوتهم اليومي من الصيد في مياه البحر الأحمر، فاضطروا إلى المغادرة والتخلي عن مصدر عيشهم الوحيد وبالتالي الإنضمام إلى قائمة اليمنيين الذين لا يستطيعون تأمين أبسط مقومات الحياة. وما بين عجز في الاستيراد والتصدير، نجد اليمن في حالة من العجزالتجاري يتزايد فيه الطلب من طرف التجار المحليين على العملة الأجنبية، وتنعدم فيه مصادر دخل مستدامة للدولة وبالتالي تنخفض فيه قيمة الريال اليمني.

إن كان للحوثي نية حسنة بالمساعدة والتضامن، فليبدأ بمساعدة اليمنيين الذين طالتهم السيول الأسبوع الماضي، فبدلا من بدل المال على شراء الأسلحة، فالأجدر أن يُصرف هذا المال في ترميم البنية التحتية الهشة لليمن، و التي يمكنها أن تعود بالنفع على كافة الشعب.

One thought on “هجمات الحوثيين الأخيرة في البحر الأحمر تهدد الاقتصاد اليمني الهش”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *