كشف عبد الرضا موسوي رئيس شركة طيران زاغروس في إيران أن «أكثر من 50 في المئة من طائرات الركاب البالغ، عددها 333 في إيران، قد تم إيقافها، وأصبحت خارجة عن العمل» بسبب العقوبات الأميركية.
وقال موسوي إن أكثر من نصف الأسطول الجوي الإيراني يعاني من الخلل الفني، ولا يمكن لشركات الطيران في إيران إصلاح هذه الطائرات، مضيفاً أن 60% من مصروفات الشركات لإصلاح الطائرات تتم عبر العملة الأجنبية، الأمر الذي أدى إلى زيادة كبيرة في تكلفة الصيانة وإصلاح الطائرات، مقارنة بالعام الماضي.
من جهته، أفاد نائب رئيس مجلس ادارة اتحاد شركات الطيران علي رضا برخور بأن شركات الطيران في إيران على وشك الإفلاس، وتحاول البقاء والعمل عبر «التنفس الاصطناعي»، على حد تعبيره.
وحسب موسوي، فإن تكاليف شركات الطيران بالعملة الأجنبية تشمل رسوم عضوية منظمات الطيران الدولية، وتكاليف الهبوط والإقلاع في المطارات الأجنبية، وشراء قطع الغيار، والزيوت، والشحوم، وحتى سجاد الأرضيات، وأغطية المقاعد.
والعام الماضي، طلب برخور من الحكومة الإيرانية تقديم المساعدة لشركات الطيران، لإصلاح وتشغيل الطائرات المعطلة، بسبب عجز شركات الطيران الإيرانية عن توفير قطع الغيار.
واليوم، أكثر من 170 من الطائرات الإيرانية خارجة تماماً عن الخدمة، بسبب نقص الموارد المالية اللازمة، والأجزاء الضرورية وقطع الغيار، نتيجة العقوبات.
ووفقًا للخبراء، يحتاج الأسطول الجوي الإيراني إلى ما لا يقل عن 400 طائرة جديدة، لكن الوضع الاقتصادي للبلاد والعقوبات الاقتصادية حالا دون إعادة بناء هذا الأسطول وتحديثه.