وصل معدل البطالة إلى 4.3% في الاقتصاد الأميركي حالياً
وفقاً لمسح جديد أصدره بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يوم الاثنين، فإن المزيد من الأميركيين يبحثون عن وظائف، فيما بلغت مخاوف البطالة أعلى مستوياتها في عقد من الزمان.
وبلغ متوسط احتمالية البطالة المتوقعة في الأشهر الأربعة المقبلة 4.4% في يوليو، وهو أعلى مستوى في تاريخ الاستطلاع الذي يمتد لعشر سنوات. وهذا مقارنة بـ 3.9% قبل عام، وفقاً لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك.
وبحسب ما نقله موقع “ياهوو فاينانس”، زادت احتمالية الانتقال إلى صاحب عمل جديد، حيث ارتفعت إلى 11.6% الشهر الماضي من 10.6% في يوليو 2023.
شركاتسوق السعودية”أكوا باور” تبدأ تطوير محطة “بيروني” لطاقة الرياح في أوزبكستان بـ 260 مليون دولار
كما يبحث المزيد من المشاركين بنشاط عن عمل، حيث قال 28.4% إنهم كانوا يبحثون عن وظيفة جديدة خلال الأسابيع الأربعة الماضية – وهو أعلى مستوى منذ مارس 2014 وزيادة من 19.4% في يوليو 2023.
يأتي الاستطلاع، الذي أشار أيضاً إلى انخفاض الرضا عن تعويضات الأجور والمزايا غير المتعلقة بالأجور وفرص الترقية في الوظائف الحالية للمستجيبين، في الوقت الذي يزن فيه بنك الاحتياطي الفيدرالي ضعف سوق العمل الأخير مع معدل البطالة الآن عند 4.3%.
سيراقب المستثمرون أيضاً عن كثب المراجعات السنوية المتوقعة من مكتب إحصاءات العمل (BLS)، والتي قد تؤدي إلى إزالة ما يصل إلى مليون وظيفة من نمو الوظائف المبلغ عنه سابقاً خلال العام الماضي.
وحذر خبراء الاقتصاد والاستراتيجيون من أن أي تدهور آخر في سوق العمل من المرجح أن يكون له تأثير سلبي على الأسواق وخارجها.
قال أحمد ريسجو، كبير مسؤولي الاستثمار في Insigneo: “المشكلة هي أننا نستمر في رؤية الضعف في سوق العمل ونعتقد أن هذا سيكون في النهاية ما يدفع هذا السوق إلى الانخفاض”. “نحن نعلم أن المستهلك الأميركي بخير، لكن المستهلك الأميركي بخير لأنه لا يزال لديه وظيفة. في اللحظة التي يتحول فيها سوق العمل من فائض إلى عجز، وهو شيء نعتقد أننا نقترب منه بسرعة، نعتقد أن المستهلك الأميركي، للأسف، سوف يتعثر”.
ومع ذلك، رسمت البيانات الأخيرة صورة أكثر إيجابية للاقتصاد.
واصلت أسعار المستهلك التباطؤ أقرب إلى هدف التضخم البالغ 2% الذي حدده بنك الاحتياطي الفيدرالي. أظهرت بيانات مبيعات التجزئة الإيجابية لشهر يوليو أن المستهلك لا يزال ينفق. ثقة المستهلك تتعافى. وانخفضت الطلبات الأخيرة للحصول على إعانات البطالة الأولية أكثر من المتوقع.
وقال كبير الاقتصاديين في RSM، جو بروسويلاس: “نحن قادمون من مستويات منخفضة غير عادية [في معدل البطالة] بعد وقت غير عادي للغاية خلال الوباء”.
وأضاف: “الكثير من القواعد التي يستخدمها بعض هؤلاء المستثمرين المتطلعين إلى المستقبل لن تنجح هذه المرة لأن الاقتصاد في مكان مختلف تماماً”.
بدوره، قال كبير خبراء الاقتصاد الدولي في ING جيمس نايتلي لموقع ياهو فاينانس يوم الثلاثاء: “أعتقد أن الفيدرالي سيتحرك، أولاً، الاعتراف بأن التضخم تباطأ، ربما بشكل أسرع قليلاً مما كانوا يعتقدون، وأن سوق العمل قد يتباطأ بشكل أسرع قليلاً مما كانوا يعتقدون أنه سيكون الحالة الأكثر ترجيحاً”.
تضع الأسواق حالياً في الحسبان احتمالات بنسبة 100% تقريباً بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بحلول نهاية اجتماعه في سبتمبر. أصبحت احتمالات خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس منقسمة الآن بنسبة 70/30 تقريباً بعد أن كانت 50/50 في الأسبوع الماضي، وفقاً لأداة CME FedWatch.