أعلنت رابطة الدوري الإسباني يوم الأربعاء أن محكمة في بلد الوليد أصدرت أحكاماً بالسجن لمدة عام مع وقف التنفيذ ضد خمسة أفراد بتهمة توجيه إهانات عنصرية لنجم ريال مدريد فينيسيوس جونيور خلال مباراة، في أول حكم من نوعه في إسبانيا يعتبر الإساءات العنصرية في ملاعب كرة القدم جرائم كراهية.

في 30 ديسمبر 2022، تعرض اللاعب البرازيلي الدولي لإساءات أثناء مروره بين الجماهير بعد استبداله في مباراة فاز فيها ريال مدريد 2-0 خارج ملعبه على ريال بلد الوليد في ملعب خوسيه زوريا.
وقضت المحكمة بفرض غرامات تتراوح بين 1080 يورو (1226.12 دولار) و1620 يورو على المتهمين، مع منعهم من حضور المباريات لمدة ثلاث سنوات، وتعليق عقوبة السجن بشرط عدم ارتكاب أي مخالفات خلال السنوات الثلاث المقبلة.
وذكرت رابطة الدوري الإسباني في بيان: “بفضل جهود رابطة الدوري الإسباني التي تقدمت بالشكوى وبدأت كجهة ادعاء خاصة، وانضم إليها لاحقاً فينيسيوس وريال مدريد ومكتب المدعي العام، صدر هذا الحكم التاريخي”. وأضافت: “يُعد هذا الحكم خطوة غير مسبوقة في مكافحة العنصرية في الرياضة بإسبانيا، حيث يؤكد بوضوح أن الإهانات العنصرية تُصنف كجرائم كراهية، مما يرسل رسالة واضحة بأن التعصب لا مكان له في كرة القدم”.
أحكام سابقة في إسبانيا، نادراً ما تُنفذ أحكام السجن التي تقل عن عامين لجرائم غير عنيفة لأشخاص لم يسبق إدانتهم. وفي يونيو 2024، حُكم على ثلاثة من مشجعي فالنسيا بالسجن ثمانية أشهر لإهانتهم فينيسيوس من خلال “الصراخ والإيماءات والهتافات التي تشير إلى لون بشرته”.
وفي سبتمبر 2024، أُدين مشجع آخر بسبب إهانات عنصرية ضد فينيسيوس ولاعب فياريال سامويل شوكويزي خلال مباراتين في مايوركا عام 2023. صدر بحقه حكم بالسجن لمدة 12 شهراً مع وقف التنفيذ بعد تقديمه اعتذاراً خطياً لفينيسيوس وخضوعه لدورة تثقيفية حول مكافحة التمييز، مع منعه من دخول الملاعب لمدة ثلاث سنوات.