• الخميس. نوفمبر 21st, 2024

العراق يستضيف خليجي 25، الأمان يستتب والفرحة تعود

في مرحلة ما بعد القاعدة وداعش نجح العراق في مواجهة خطر القاعدة أولا وخطر داعش ثانيا وقدم الكثير من التضحيات من أجل مواجهة الإرهاب وتوفير الأمن والسلام للمواطنين جميعا. لم يكن تحقيق السلام سهلا لكن العراقيين نجحوا في تحقيقه وقدموا الكثير من التضحيات ليبدؤوا صفحة جديدة من تاريخ البلاد والمنطقة عموما. هذه الصفحة الجديدة تشمل العمل الدؤوب من البناء ونشر ثقافة السلام من أجل الوصول إلى رفاهية المواطن وازدهار الوطن. استضافة العراق لخليجي 25 تعكس التوجهين الحكومي والشعبي في المضي في اتجاه بناء البلد وازدهاره وإقامة علاقات متوازنة مع الجيران وغلق الأبواب أمام الإرهاب في المستقبل.

بعد أسابيع من احتفال العراقيين بالذكرى الخامسة لتحرير الموصل من طغيان داعش، بدأت رسميا بطولة خليجي 25 في البصرة وتضمّنت فعاليات الافتتاح عقيد في الجيش عراقي فقد بصره خلال معارك العراقيين (بمشاركة التحالف الدولي) ضد داعش. هنالك أكثر من دلالة في تضمين هذا التفصيل المهم في افتتاح خليجي 25. العراقيون يحاولون توصيل رسالة للجيران ولدول العالم أن الوقت الحالي هو وقت السلام بعد انتصارهم على إرهاب القاعدة وداعش في الماضي القريب. العقيد الذي فقد بصره خلال معارك الجيش العراقي ضد داعش يرفع العلم العراقي في أحد ملاعب البصرة وسط احتفاء وفخر كبيرين من قبل العراقيين والأشقاء العرب الذين حضروا الافتتاح أو شاهدوه عبر التلفزة وهذا العقيد يقدم رسالة واضحة وصريحة للعالم كله أن لا مكان للإرهاب والفكر الظلامي في العراق والمنطقة برمتها.

في المرحلة التي تلت النصر على الحركات الظلامية، بدأ العراقيون وحكومتهم بالتعاون مع المجتمع الدولي في نشر ثقافة السلام والتي تتضمن إقامة النشاطات السلمية مع دول الجوار كالنشاطات التي تعنى بالفن والثقافة والرياضة والتي تركز على العلاقات الإنسانية وازدهار الأوطان.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *