• الأربعاء. أبريل 16th, 2025

الفرنسيون يهددون “الشرير المثير للجدل” بالهتافات

أبريل 8, 2025 #كرة قدم

سيلقى الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، حارس مرمى نادي أستون فيلا الإنجليزي، المعروف بـ”الشرير” المثير للجدل، استقبالًا عدائيًا من الجماهير الفرنسية عندما يزور فريقه نادي باريس سان جيرمان على ملعب “بارك دي برانس” يوم الأربعاء، في مباراة الذهاب بربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

تعود جذور الاستفزاز إلى نهائي كأس العالم في قطر بين الأرجنتين، بقيادة النجم ليونيل ميسي، وفرنسا، حيث كان مارتينيز بمثابة الورقة الرابحة لـ”ألبيسيلستي” عندما تصدى لهدف محقق من راندال كولو مواني في الثواني الأخيرة من الوقت الإضافي، ثم قام بحركات أثرت نفسيًا على لاعبي فرنسا خلال ركلات الترجيح، مما أدى إلى إضاعة كينغسلي كومان وأوريليان تشواميني لمحاولتيهما، قبل أن يثير الجدل بحركات غير لائقة أثناء احتفاله باللقب العالمي.

لم يتوقف الأمر عند المنتخب الفرنسي، بل امتد إلى مباراة أستون فيلا أمام نادي ليل الفرنسي في بطولة “المؤتمر الأوروبي” قبل عام، حيث تعرض مارتينيز لوابل من صافرات الاستهجان طوال المباراة، قبل أن يتألق مجددًا في ركلات الترجيح بتصديه لمحاولتين وحصوله على بطاقة صفراء خلال ذلك.

ولا يبدو أن الحارس الأرجنتيني مبالٍ بما ينتظره في عاصمة الأنوار، إذ قال لشبكة “تيليفي” الأرجنتينية: “أسيطر تماما على هذا الوضع. الأفضلية في هذه المباراة أن فريقي سيخوضها من دون أي ضغوط لأن أنصار سان جيرمان سيقومون بشتمي. سيكون الأمر مثيرا.”

وتحدث زميله الفرنسي لوكا ديني عن شخصية مارتينيز قائلاً بعد المباراة ضد ليل: “هو كذلك، لديه سمعة يعرف كيفية مقاربتها، والدليل أنه يديرها جيدا، أنا سعيد لتواجده في الفريق ذاته معي، أتفهم تماما الموقف الفرنسي تجاهه، لأنني عشت هذا الأمر في صفوف المنتخب في كأس العالم. لكنه شخص جيد وعندما نتعرف عليه فهو إنسان رائع.”

وترك الحارس الطويل القامة (1.95 م)، الذي ينحدر من أصول متواضعة ووُلد في مار ديل بلاتا، عائلته في سن مبكرة لينضم إلى نادي إنديبندينتي في بوينس آيرس، ثم انتقل إلى أوروبا في سن السابعة عشرة بدعم من أقاربه.

وانضم إلى أرسنال الإنجليزي في عام 2010 وبقي ضمن صفوفه لمدة 10 سنوات دون أن يتمكن من تثبيت أقدامه كلاعب أساسي، حيث خاض مع الفريق 40 مباراة فقط. تمت إعارته إلى أندية أقل شهرة، وأحيانًا دافع عن ألوان أندية من الدرجة الثانية في إنجلترا، لكن مسيرته شهدت انطلاقة حقيقية على مستوى الأندية والمنتخب الوطني عندما انضم إلى أستون فيلا في سبتمبر 2020.

عاد إلى صفوف منتخب بلاده ليخوض أول مباراة رسمية معه، وبالتحديد في يونيو 2021 عندما كان على دكة البدلاء، ثم فاز بكوبا أمريكا، ولاحقًا بمونديال 2022 في قطر، ومن ثم كوبا أمريكا مجددًا في عام 2024.

لم تُغيّر هذه المسيرة طباعه على أرض الملعب، حيث يواصل استفزاز خصومه، وقد تعرض للإيقاف مع منتخب الأرجنتين في سبتمبر 2024 بعد قيامه بحركة غير لائقة عقب الانتصار على تشيلي في تصفيات كأس العالم، ودفعه للكاميرا خلال مباراة ضد كولومبيا.

وقبل أسبوعين، أثار استياء لاعبي المنتخب البرازيلي بعد أن منيت الأرجنتين غريمهم التقليدي بهزيمة قاسية بنتيجة 4-1 في بوينس آيرس، حيث قام بمراقصة الكرة أكثر من مرة في منطقته عقب تمريرة خلفية.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *