ركزت الصحف الأوروبية على الانتصار المثير للأهلي بنتيجة 3-1 على غريمه المحلي الهلال في الدور نصف النهائي لدوري أبطال آسيا للنخبة، ليصل إلى المباراة النهائية على المستوى القاري للمرة الأولى منذ 2012. اهتمت الصحف الإسبانية بتأهل اللاعب غابري فيغا للنهائي، بينما تناولت الصحف البرتغالية قرارات المدرب جورجي جيسوس خلال اللقاء.

سيواجه الأهلي في المباراة النهائية يوم السبت الفريق الفائز من لقاء النصر وكاواساكي فرونتال الياباني، والذي سيقام يوم الأربعاء على ملعب الإنماء في جدة.
وقالت صحيفة “ماركا” الإسبانية إن الأهلي الذي يضم غابري فيغا، نجم سيلتا السابق، تفوق على الهلال، مشيرة إلى أن اللاعب الإسباني أصبح على موعد محتمل لمواجهة كريستيانو رونالدو نجم النصر في النهائي.
كما أبرزت صحيفة “آس” سيطرة الأهلي خلال اللقاء، حيث كتبت: كان الأهلي متفوقًا وسيطر على مجريات اللعب طوال المباراة، حتى إنه استحق الفوز بنتيجة أكبر، ليصبح الأهلي أول المتأهلين إلى النهائي في انتظار مباراة النصر وكاواساكي.
وسلطت صحيفة “ريكورد” البرتغالية الضوء على قرار جيسوس، مدرب الهلال، باستبدال البرازيلي كايو سيزار بعد دقائق قليلة من إشراكه كبديل، مضيفة: أثار المشهد الاستغراب داخل الملعب وخارجه، اللاعب لم يصدق قرار المدرب، في وقت كانت فيه المباراة تسير نحو التعقيد على الهلال.
فيما عنونت صحيفة “أ بولا”: تعثر الهلال في تحقيق أهم أهدافه هذا الموسم بعد خسارته في نصف نهائي دوري أبطال آسيا أمام الأهلي، وجيسوس ينتقد أداء الحكام.
خلفية مباريات الهلال والأهلي في الدوري السعودي
تُعدّ مواجهات الهلال والأهلي من أبرز الكلاسيكيات في كرة القدم السعودية، حيث تجمع بين فريقين يمتلكان تاريخاً طويلاً من الإنجازات والتنافس الشديد في الدوري السعودي للمحترفين. بدأت هذه المنافسة بشكل رسمي مع انطلاق الدوري في منتصف السبعينيات، وتحديداً في موسم 1976-1977، عندما التقى الفريقان لأول مرة في الدوري. في تلك المباراة، تفوق الأهلي بنتيجة 2-1 على ملعب الملز بالرياض، في لقاء شهد حضوراً جماهيرياً كبيراً، مما وضع الأساس لمنافسة تاريخية.
خلال الثمانينيات والتسعينيات، شهدت مباريات الفريقين تقلبات كبيرة في النتائج، مع تفوق نسبي للهلال في العديد من المواسم بفضل استقراره الإداري ووجود نجوم مثل سامي الجابر ويوسف الثنيان. في موسم 1997-1998، حقق الهلال انتصاراً كبيراً بنتيجة 4-0 في الرياض، وهو ما يُعتبر أكبر انتصار له في تاريخ مواجهات الفريقين في الدوري. على الجانب الآخر، رد الأهلي في موسم 2001-2002 بفوز مميز 3-1 في جدة، بقيادة لاعبين مثل خالد مسعد، مما أعاد التوازن إلى المنافسة.
في العقد الأول من الألفية الجديدة، استمرت المنافسة بين الفريقين على أشدها، حيث تبادلا الانتصارات في العديد من المواسم الحاسمة. في موسم 2015-2016، التقى الفريقان في مباراة شهدت فوز الأهلي بنتيجة 2-0 على ملعب الجوهرة المشعة بجدة، وهو الانتصار الذي ساهم في تتويج الأهلي بلقب الدوري في ذلك الموسم بعد غياب طويل. على النقيض، كان الهلال قادراً على فرض هيمنته في مواسم لاحقة، حيث فاز بنتيجة 3-2 في موسم 2019-2020، في مباراة شهدت تألق سالم الدوسري وجوميز.
في السنوات الأخيرة، أصبحت مباريات الهلال والأهلي أكثر إثارة بسبب التطور الكبير في مستوى الفريقين، مع استقطاب لاعبين عالميين ومدربين أجانب. في موسم 2022-2023، انتهت إحدى المواجهات بالتعادل 2-2 في الرياض، في لقاء شهد تبادلاً للهجمات وأهدافاً في الدقائق الأخيرة، مما يعكس التقارب الكبير بين الفريقين. هذا التاريخ الحافل بالتحديات يجعل كل مباراة بينهما حدثاً كروياً كبيراً، يترقبه عشاق كرة القدم السعودية بشغف.