دخل ليفربول الإنجليزي في أزمة حقيقية بعدما اشترط نجمه ترنت ألكسندر-أرنولد الحصول على راتب زميله محمد صلاح وذلك من أجل تمديد عقده الذي ينتهي في يونيو المقبل، بينما يمكنه التوقيع مع أي فريق بدءاً من الأول من يناير المقبل وسط اهتمام ريال مدريد بضمه.
ويواجه ليفربول عدة تحديات تتعلق بتجديد 3 من نجومه الأساسيين وهم محمد صلاح وترنت ألكسندر أرنولد والقائد فيرجل فان دايك.
وكشفت صحيفة “الصن” أن مسؤولي ليفربول تفاجأوا بشروط أرنولد (25 عاماً) بعدما فتحوا معه ملف التجديد، إذ يرغب بالحصول على 350 ألف جنيه إسترليني وهو الراتب الذي يتقاضاه النجم المصري محمد صلاح، صاحب أعلى راتب في تاريخ النادي.
وزادت الصحيفة: ليفربول زاد أجر الظهير الأيمن 70 ألف جنيه إسترليني أسبوعياً ليصل إلى ربع مليون أسبوعياً، لكنه تمسك بالحصول على راتب صلاح مقابل التجديد مع النادي الذي انضم إليه طفلاً.
بداية المسيرة والاختراق مع ليفربول
ترنت ألكسندر-أرنولد، المولود في 7 أكتوبر 1998 في ليفربول، إنجلترا، شخصية بارزة في كرة القدم الحديثة. نشأ ألكسندر-أرنولد في أكاديمية ليفربول، وجذوره المحلية وتفانيه في النادي جعلاه مُحببًا لدى الجماهير. كانت موهبة ألكسندر-أرنولد الاستثنائية واضحة منذ صغره، ما أدى إلى ظهوره الأول مع الفريق الأول في عام 2016 تحت قيادة المدرب يورغن كلوب. أظهرت عروضه المبكرة براعته الهجومية وقدرته الدقيقة على التمرير العرضي، ما جعله سريعًا لاعبًا أساسيًا للريدز. هذا الصعود السريع رسخ مكانته كواحد من أكثر المواهب الشابة إثارة في الدوري الإنجليزي الممتاز وكرة القدم الأوروبية.
البراعة الهجومية وقدرات صناعة اللعب
يشتهر ألكسندر-أرنولد بمساهماته الهجومية من مركز الظهير الأيمن. على عكس الأظهرة التقليديين، يعمل كصانع ألعاب رئيسي، وغالبًا ما يُملي اللعب من المناطق الجانبية. يتيح له نطاق تمريراته الاستثنائي ورؤيته ودقة تمريراته العرضية خلق العديد من فرص التسجيل لزملائه في الفريق. هذا الأسلوب الهجومي أحدث ثورة في دور الظهير الحديث، حيث وضع ألكسندر-أرنولد معيارًا جديدًا للإنتاج الهجومي من الدفاع. تُبرز مساهماته في المواقف الثابتة، بما في ذلك الركلات الحرة والركلات الركنية، أهميته الإضافية في هجوم ليفربول.
الألقاب والإنجازات مع ليفربول
لعب ترنت ألكسندر-أرنولد دورًا حاسمًا في نجاحات ليفربول الأخيرة. فاز بالعديد من الألقاب الكبرى مع النادي، بما في ذلك لقب الدوري الإنجليزي الممتاز (2019-20)، ودوري أبطال أوروبا (2018-19)، وكأس العالم للأندية (2019)، وكأس السوبر الأوروبي (2019). عززت عروضه المُستمرة ومساهماته في هذه الانتصارات مكانته كلاعب عالمي المستوى. لم تُحقق هذه الإنجازات المجد لليفربول فحسب، بل رسخت أيضًا إرث ألكسندر-أرنولد كشخصية رئيسية في واحدة من أكثر العصور نجاحًا في تاريخ النادي.
المنتخب الإنجليزي والتطلعات المستقبلية
مثل ألكسندر-أرنولد أيضًا إنجلترا على المستوى الدولي، حيث ظهر لأول مرة مع الفريق الأول في عام 2018. أصبح عضوًا منتظمًا في تشكيلة المنتخب الإنجليزي، وشارك في بطولات كبرى مثل بطولة أمم أوروبا UEFA وكأس العالم FIFA. بينما المنافسة على المراكز في المنتخب الإنجليزي شرسة، فإن مجموعة مهارات ألكسندر-أرنولد الفريدة وصفاته الهجومية تجعله إضافة قيّمة. مع مسيرته التي لا تزال في مراحلها الأولى، يستعد ترنت ألكسندر-أرنولد لمواصلة تطوره وترسيخ مكانته كواحد من أفضل الأظهرة في العالم على مستوى النادي والمنتخب.