في ظهور مفاجئ، أشعل النجم المصري المعتزل محمد أبو تريكة مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد ظهوره في إعلان ترويجي أثار جدلاً واسعاً.
بعد غياب سنوات عن الشاشات المصرية، عاد النجم المعتزل محمد أبو تريكة ليثير ضجة واسعة بظهوره في إعلان ترويجي لاستاد النادي الأهلي الجديد، والذي يهدف إلى جمع تبرعات من الجمهور لبناء الاستاد في مدينة الشيخ زايد، مقابل كتابة أسماء المتبرعين على أحجار البناء. وقد شهد الإعلان مشاركة نجوم آخرين من الأهلي، وسرعان ما نفدت المرحلة الأولى من أحجار البلاتينيوم باهظة الثمن، مما يعكس الإقبال الكبير على هذا المشروع.
تخليد أسماء المساهمين على جدران الاستاد مقابل مادي هو تقليد رياضي متبع في أندية عالمية كبرشلونة وليفربول وأرسنال. وقد أحدث ظهور أبو تريكة المفاجئ والبارز في الإعلان ردود فعل واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيدين ومعارضين. ورأى المؤيدون في ظهوره بادرة إيجابية من الدولة، معبرين عن أملهم في عودته إلى مصر.
ورصد هؤلاء كيف حصد الإعلان عددً كبيراً من المشاهدات في وقت قياسي، مرجعين ذلك إلى ظهور أبو تريكة، الذي كان يُلقّبه جمهوره بعدد من الألقاب بينها : “أمير القلوب، والماجيكو والقديس”.
في المقابل، أعرب البعض عن استيائهم من ظهور أبو تريكة في إعلان رسمي، حيث اتهموه بدعم جماعات إرهابية. وتعود هذه الاتهامات إلى مزاعم سابقة حول انضمامه لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر، والتي تصنف كمنظمة إرهابية منذ عام 2013، بالإضافة إلى اتهامه بتمويل الجماعة.
ودعا أنصار هذا الفريق إلى وقف أي إعلان لأبو تريكة، “لحين حصوله على براءة” مما يُنسَب إليه من اتهامات.
وفي ردٍ على تلك الآراء، دافع فريق من المعلقين عن أبو تريكة، قائلين إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، مشيرين إلى أن “أبو تريكة لم تثبت إدانته بحكم قضائي نهائي ونافذ في أي قضية”، بحسب رأيهم.
على الرغم من الاتهامات الموجهة لأبو تريكة بدعم جماعات إرهابية، لم يصدر بحقه أي حكم قضائي أو إحالة رسمية للمحاكمة، مما يثير تساؤلات حول طبيعة الإجراءات المتخذة ضده. أثار ظهور أبو تريكة في إعلان ترويجي جدلاً واسعاً، بين مؤيدين يرون فيه بادرة إيجابية من الدولة ومؤشرًا على تسوية وضعه، ومعارضين يستنكرون ظهوره بسبب الاتهامات السابقة.
وفي ليلة بثّ الإعلان، وجّه محمد كامل رئيس الشركة المنفّذة للاستاد “القلعة الحمراء” الشُكر إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، فيما اعتبره البعض موافقة ضمنية من الدولة على هذا ظهور أبو تريكة.
لا يزال النادي الأهلي ملتزمًا الصمت حيال ظهور نجمه السابق محمد أبو تريكة في إعلان ترويجي، الذي أثار جدلاً واسعاً على خلفية اتهامات سابقة بدعم جماعات إرهابية، رغم إلغاء محكمة النقض قرار إدراجه على قوائم الإرهاب. ويُذكر أن أبو تريكة، الذي يعيش حالياً في قطر ويعمل محللاً رياضياً، نفى مرارًا صحة هذه الاتهامات، والتي كانت قد تسببت في تجميد أمواله وحظره من السفر وفقًا لقانون الكيانات الإرهابية المصري.