مع اقتراب نهاية عقده في يونيو/حزيران المقبل وتقدمه في السن، يكتنف الغموض مستقبل الكرواتي لوكا مودريتش مع ريال مدريد، خاصة بعد أن بات لاعبا احتياطيا في خط الوسط، بعد 12 عاما من التألق في صفوف النادي الملكي.
ويبلغ مودريتش الآن 38 عاما وبدأ أقل من نصف مباريات لوس بلانكوس هذا الموسم، ولم يكمل 90 دقيقة سوى 5 مرات فقط.
تتضاءل فرص بقاء لوكا مودريتش في ريال مدريد بعد الصيف يوما بعد يوم، حيث أصبح الكرواتي، الذي لعب أساسيا بلا منازع لأكثر من عقد من الزمان، لاعبا احتياطيا في خط الوسط.
ويبدو أن دور لاعب خط الوسط الكرواتي مع لوس بلانكوس يتضاءل مع تقدم موسم 2023-2024، مع انتهاء صفقته في يونيو/حزيران.
“ريال مدريد هو نادي حياتي”
وقال مودريتش قبل مباراة الذهاب من دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، ضد ليفربول على ملعب أنفيلد قبل عام “ريال مدريد هو نادي حياتي أريد الاستمرار؛ لأنني أستحق ذلك، وليس لأنه هدية لي. لم أحصل على أي شيء في حياتي، ولن يبدأ ذلك الآن”.
وأضاف “بغض الطرف عما يحدث، لن يغير أي شيء علاقتي مع ريال مدريد، إنه نادي حياتي”.
في تلك المرحلة، كان الوضع التعاقدي للكرواتي كما هو الآن. كان أمام عقده 4 أشهر وكان مستقبله معلق. لكن قبل 12 شهرا بالضبط، كان جزءا أكثر نشاطا في خطط كارلو أنشيلوتي.
ولعب مودريتش 1838 دقيقة في الأشهر القليلة الأولى من الموسم مقارنة بـ 1374 دقيقة هذه المرة. بانخفاض قدره 26٪ في تشكيلة ريال مدريد المكونة من 20 لاعبا (باستثناء ضحايا الإصابات الطويلة الأمد؛ مثل: تيبو كورتوا وديفيد ألابا وإيدر ميليتاو).
يحتل مودريتش المركز 16 فقط من حيث وقت اللعب. وبالطريقة التي تسير بها الأمور، سيتفوق عليه قريبا إبراهيم دياز (1,184 دقيقة)، الذي قدّم مستويات عالية مؤخرا.
في الموسم الماضي، كان بديلا غير مستخدم في مباراتين فقط، لكن الرقم ارتفع إلى 6 هذه المرة.
ويبدو أن الأمور تزداد سوءا بالنسبة للاعب المخضرم. ففي آخر 3 مباريات لريال مدريد ضد أتلتيكو مدريد وجيرونا ولايبزيغ، وكلها حاسمة بطريقتها الخاصة، لعب مودريتش 15 و20 وصفر دقيقة على التوالي.
من سيقرر مصير مودريتش؟
قال أنشيلوني في مؤتمر صحفي قبل أسابيع عدة “إذا قام لاعب شاب مثل أردا غولر بالإحماء لكنه لم يلعب، فلا يهم. لكن مودريتش، البالغ من العمر 39 عاما، الفائز بدوري أبطال أوروبا 5 مرات، أسطورة. لا أستطيع أن أفعل ذلك به”.
وأوضح أنشيلوني بعد أن أخطأ في عمر لاعبه “إنه يعلم ذلك” منذ ذلك الحين، لم يُرسل مودريتش للإحماء في 4 مباريات مختلفة، آخرها أمام لايبزيغ يوم الثلاثاء الماضي.
وأضاف المدرب، واضعا الكرة بثبات في ملعب مودريتش “سيتعين عليه اتخاذ قرار بشأن الموسم المقبل بنفسه”. لكن أنشيلوتي يعتقد -أيضا- أنه يجب عليك الخروج من القمة، وهذا يمكن أن يؤثر بشكل كبير في الكرواتي، الذي سيتعين عليه أن يقرر بطريقة أو بأخرى عاجلا وليس آجلا.
من المنطقي الاعتقاد بأن الفائز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2018 سيكون له دور أقل ليلعبه إذا استمر في منصبه لمدة عام آخر. في حين أن مستقبل مودريتش لا يزال غير مؤكد.
ويلعب مودريتش في ريال منذ 2012 وأحرز 23 لقبا، بينها 5 ألقاب في دوري أبطال أوروبا، و3 ألقاب بالليغا.