هذا الأمر يجعل السؤال يتجدد هذه السنة بعد تتويج الفرنسي كريم بنزيما بالجائزة، واستعداده لخوض المونديال مع منتخب “الديوك” خلال بطولة كأس العالم التي تستضيفها قطر بداية من الشهر المقبل.
ولم ينجح نجم باريس سان جرمان الحالي، ليونيل ميسي، الفائز بالكرة الذهبية عام 2010، في التتويج بكأس العالم مع منتخب الأرجنتين خلال نفس السنة، ولا كريستيانو رونالدو الفائز بالجائزة عام 2014، في قيادة منتخب البرتغال لمنصة التتويج بمونديال البرازيل، ولا أيضا الكرواتي لوكا مودريتش الفائز بالكرة الذهبية عام 2018، في الفوز بلقب مونديال روسيا.
وستكون الأنظار متجهة نحو بنزيما في محاولته لفك هذه العقدة، وإنهاء اللعنة التي رافقت عدد من النجوم الكبار خلال مشوارهم مع منتخبات بلادهم طوال عقد من الزمن.
ويذكر أن آخر من نجح في الجمع بين الكرة الذهبية ولقب كأس العالم هو الإيطالي فابيو كانافارو لاعب ريال مدريد سابقا، والذي فاز بالكرة الذهبية وكأس العالم معاً في 2006.
وللإشارة فإن جائزة الكرة الذهبية، التي تمنحها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية، كانت تمنح في السابق في نهاية السنة الميلادية، بينما تغيرت بداية من موسم 2021-2022 لتمنح في نهاية كل موسم، وخلال هذا السنة يقام كأس العالم في توقيت شتوي على غير العادة.
وسيكون بنزيما، الذي كان أبرز الغائبين عن فوز منتخب بلاده بكأس العالم 2018 بسبب استبعاده من قبل المدرب ديشان، أمام تحد كبير لقيادة منتخب “الديوك” للاحتفاظ باللقب في مونديال قطر 2022، وذلك بعد أن قاده للتتويج بلقب دوري الأمم الأوروبية العام الماضي.
ويسعى في نفس الوقت إلى تأكيد حقيقة إمكانته وقدراته الفنية كأفضل لاعب في العالم، وجعل سنة 2022 استثنائية في مسيرة اللاعب “الاستثنائي”.
الجدير بالذكر أن بنزيما يعتبر اللاعب الأنجح بين ما سمي بـ”جيل 87″ في فرنسا، وذلك نظرا إلى ما حققه على الصعيد الفردي والجماعي من ألقاب وجوائز، وذلك منذ الانتقال إلى ريال مدريد في صيف عام 2009 وحتى الآن.
فقد توج بنزيما في الموسم الماضي بلقب هداف الدوري الإسباني “الليغا” وهداف دوري أبطال أوروبا “التشامبيونزليغ” وحصد لقب الدوري الإسباني ودوري الأبطال، وأكمل نجاحه بحصوله على جائزة الكرة الذهبية، وذلك قبل خوضه منافسات كأس العالم المقبلة.