• الخميس. يونيو 12th, 2025

في ظاهرة غير معتادة، تحتاج المملكة المتحدة إلى مليون متبرع بالدم

يونيو 11, 2025 #بريطانيا, #نقص الدم

أطلقت السلطات الصحية البريطانية نداءً عاجلاً لجذب مليون متبرع بالدم لتفادي أزمة صحية غير مسبوقة على مستوى البلاد، قد تستلزم إعلان “الإنذار الأحمر”.
أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) عن إطلاق حملة واسعة لتشجيع التبرع بالدم، مؤكدة الحاجة إلى مليون شخص يتبرعون بانتظام لتلبية الاحتياجات المتزايدة.

الصورة-commons.wikimedia.org

ونقلت صحيفة “Metro” البريطانية، بحسب ما اطلعت عليه “العربية.نت”، أن انخفاض مخزون الدم دفع المسؤولين إلى إصدار “إنذار أصفر” العام الماضي بشأن إمدادات المستشفيات، لكن المخزونات ظلت منخفضة منذ ذلك الحين، وفق تصريحات المسؤولين.

ووصفت السلطات الصحية الوضع خلال العام الماضي بـ”الصعب”، حيث تبرع أقل من 800 ألف شخص، أي حوالي 2% من السكان البالغين المؤهلين، مما يعني عجزاً سنوياً يفوق 200 ألف متبرع لتلبية الطلب اليومي الذي يتجاوز 5000 وحدة دم، إلى جانب الحاجة لتعويض المتبرعين الذين لم يعد بإمكانهم التبرع بسبب العمر أو الحالة الصحية.

ودعت هيئة نقل الدم والأعضاء التابعة للخدمات الصحية الوطنية المواطنين للتسجيل للتبرع، مشددة على ضرورة بذل جهود إضافية لتجنب “الإنذار الأحمر” الذي يشير إلى انخفاض المخزون لمستوى يهدد السلامة العامة.

وأوضحت الهيئة أن عدد المسجلين للتبرع ارتفع العام الماضي، لكن 24% فقط منهم أكملوا التبرع فعلياً.

ووفقاً للأنظمة البريطانية، يُسمح للرجال بالتبرع كل 12 أسبوعاً (4 مرات سنوياً)، وللنساء كل 16 أسبوعاً (3 مرات سنوياً)، نظراً لفروق مستويات الحديد في الدم.

تُعد إمدادات الدم حيوية لحالات الطوارئ، مثل فقدان الدم المفاجئ أو النزيف أو الأمراض، وكذلك للعمليات الجراحية، بما في ذلك علاج السرطان وزراعة الأعضاء. كما يحتاج مرضى أمراض مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا وسرطان الدم إلى نقل دم منتظم.

وأُصدر آخر تحذير بشأن المخزونات في يوليو 2024، حيث أكدت السلطات حاجة ملحة لمتبرعين بفصيلة الدم O السلبية، وهي الفصيلة العالمية المستخدمة في الطوارئ عندما لا تُعرف فصيلة المريض.

وأشارت صحيفة “Metro” إلى حاجة بريطانيا أيضاً لمتبرعين من ذوي الأصول الإفريقية والكاريبية، الذين قد يحملون فصائل دم تناسب علاج مرضى فقر الدم المنجلي.

وقالت الدكتورة جو فارار، الرئيسة التنفيذية لهيئة الخدمات الصحية الوطنية: “هناك آلاف الأشخاص الذين يتبرعون بانتظام ويساعدوننا في الحفاظ على حياة المرضى. شكراً لكم. أنتم رائعون. أنتم تحافظون على استمرارية هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وتنقذون آلاف الأرواح وتغيرونها سنوياً”.

وأضافت: “لقد كانت مخزوناتنا على مدار الـ 12 شهراً الماضية صعبة. لو كان لدينا مليون متبرع منتظم لكان ذلك سيساعد في الحفاظ على صحة مخزوننا، ستكونون حقاً واحداً من كل مليون. احجزوا موعدكم اليوم، وجرّبوا روعة إنقاذ الأرواح، وعودوا إلينا بعد بضعة أشهر”.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *