أعلنت الحكومة المصرية عن تقديم جوائز مالية وتيسيرات لعائلة السائق الذي قدم حياته فداءً لإنقاذ مدينة بأكملها من كارثة إنسانية محتملة.
نعى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، السائق خالد محمد شوقي، الذي توفي أمس متأثراً بجروحه إثر حادث اشتعال شاحنة وقود في منطقة العاشر من رمضان.
وأعرب رئيس الوزراء عن عميق تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد، مشيداً به كرمز للتضحية وسرعة البديهة في موقف خطير للغاية، مما حال دون وقوع العديد من الضحايا والخسائر، وحمى أرواحاً وممتلكات كثيرة.
وكلف الدكتور مدبولي وزيري البترول والتضامن الاجتماعي بالتنسيق العاجل لصرف مكافأة مالية كبيرة لأسرة السائق، وتخصيص معاش استثنائي لها، مع تكريمها تقديراً لبطولته.
وأكد مدبولي تقدير الحكومة والشعب المصري لهذه النماذج المشرفة في المجتمع، وحرصها على الاحتفاء بها لتكون قدوة للجميع.
من جهته، قرر المهندس علاء عبد اللاه، رئيس جهاز تنمية مدينة العاشر من رمضان، تسمية أحد شوارع المدينة باسم السائق، لتخليد ذكراه وتكريم موقفه البطولي الذي عكس أسمى معاني الشجاعة والإخلاص في أداء الواجب.
في سياق متصل، أعلنت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، صرف مبلغ 100 ألف جنيه لعائلة السائق، مع تخصيص معاش استثنائي لهم.
كان السائق المصري قد أنقذ مدينة العاشر من رمضان، شمال القاهرة، من كارثة محققة، قبل أن يفارق الحياة أمس.
وأكدت أسرة السائق خالد محمد شوقي وفاته متأثراً بإصاباته التي تعرض لها خلال حريق شاحنة في محطة وقود بالمجاورة 70 بمدينة العاشر من رمضان.
وقدم السائق عملاً بطولياً الأسبوع الماضي، حيث كان يقود شاحنة محملة بالوقود داخل محطة بمدينة العاشر من رمضان التابعة لمحافظة الشرقية لتفريغ حمولتها. فجأة، انفجر خزان الوقود بسبب ارتفاع الحرارة، مهدداً بكارثة كبيرة في حال امتداد النيران إلى المناطق السكنية المجاورة أو المحطة نفسها.
دون تردد، هرع السائق إلى مقعد القيادة وقاد الشاحنة بعيداً عن المحطة، محاولاً إبعاد الخطر عن المواطنين والمناطق السكنية. نجح في ذلك وأنقذ المكان من كارثة، لكنه أصيب بحروق بالغة بعد انفجار الشاحنة واشتعالها.
عم الحزن أهالي مركز بني عبيد بمحافظة الدقهلية، مسقط رأس السائق، بعد انتشار خبر وفاته، فيما بدأ الأهالي بتجهيز الترتيبات لاستقبال جثمانه وتشييعه.

المصدر