يُعتبر عيد الفطر أو “العيد الصغير” أحد أهم المُناسبات التي تتشارك الدول العربية في طقوسها ومظاهر فرحها وتقاليدها. وقد تكون بعض عادات وطقوس العيد مُتشابهه في الكثير من الدول العربية. غير أن مظاهر الاحتفال تكون مُختلفة ومُتميزة أحياناً. سنذكر في هذه المقالة بعض أهم تقاليد العيد في العراق.
عيد الفطر له أهمية وخصوصية لدى العائلة العراقية، حيث يُجدول العراقيون أيام العيد بحسب الاهتمامات وأولويات الزيارات التي تبدأ عادة بالأهل وبيت الجد، ويليها توزيع الأضاحي على الفقراء والمُحتاجين وبعدها زيارة الأصدقاء.
كليچة العيد العراقية
تبدأ تجهيزات تحضير “الكليجة” العراقية قبل العيد بأيام، حيث تجتمع الأخوات وبنات الخالات ويجلسن سوية لتحضيرها، وقد يتبادل أفراد العائلة عملية عجن الكليچة يدوياً. وتُترك العجينة لقرابة ساعتين كاملتين حتى تتخمر. ويُعتبر الاجتماع العائلي حول المائدة أثناء تقطيع العجينة على أشكال فنية صغيرة ومميزة من أهم طقوس تحضير الكليجة وأكثر اللحظات سعادة وفرحاً. ويتجمع الأطفال بإنتظار خروج أول وجبة من الكليچة فرحاً ليتذوقوها. وفي بعض الأحيان تطول التحضيرات لساعاتٍ كثيرة وصولاً إلى بزوغ فجر يوم العيد. وتتفنّن العائلات بتقديم الكليجة الخاصة بها للزائرين في العيد وتتسابق في طرق تزيينها وتصميم أشكالها.