• الأربعاء. نوفمبر 20th, 2024

الكليات والجامعات في العراق

مايو 9, 2023 #العراق

تاريخ النشر : 9 مايو 2023

كلمات دالّة: اخبار العراق, العراق, الكليات والجامعات في العراق, الجامعات العراقية, مدرسة الحقوق في بغداد, كلية القانون في بغداد, المملكة العراقية, العراق 1921, مدرسة للهندسة في العراق, كلية الهندسة في العراق, بغداد, تاريخ بغداد, تاريخ التعليم في العراق, الكلية الطبية الملكية, وزارة التعليم العالي العراقية, الجامعة الأمريكية في بغداد, الجامعة الأمريكية في السليمانية, التعليم العالي في العراق

لم تهتم الدولة العثمانية خلال خمسة قرون من احتلالها للعراق بتأسيس المدارس والجامعات حتى بدايات القرن العشرين حين تم تأسيس مدرسة الحقوق (كلية القانون لاحقا) عام 1908 في بغداد بغرض تخريج موظفين محليين يخدمون في ولايات بغداد والموصل والبصرة بدلاً من جلب الموظفين الأتراك إلى العراق.  بعد تأسيس المملكة العراقية في عام 1921، تبنت الحكومات المتعاقبة خططاً طموحة في نشر التعليم وبناء المؤسسات التعليمية في أغلب مدن وبلدات الدولة الناشئة وكان التركيز على بغداد والبصرة والموصل لأسباب كثيرة لا مجال لحصرها هنا.

بعد زيادة عدد المدارس الابتدائية والثانوية بدأت الحكومة العراقية في فتح مؤسسات أكاديمية تناسب طموحاتها في هذا المجال فقد تم افتتاح أول مدرسة للهندسة (كلية الهندسة لاحقا) في البلاد عام1921 بغرض تدريب الطلبة على أعمال الري والأشغال ومد السكك. في عام 1923، تم تأسيس دار المعلمين العالية بهدف تزويد المدارس الثانوية بالمعلمين وكانت في بداية الأمر تعرض صفوفا مسائية لمعلمي المدارس الابتدائية ومدة الدراسة فيها سنتان وبعدها تحولت الدراسة فيها لأربعة أعوام ويتم قبول خريجي المدارس الثانوية العراقية.  بهدف توفير كادر طبي يعتني بصحة المواطنين، تم تأسيس الكلية الطبية الملكية في عام 1927 ومدة الدراسة فيها خمسة أعوام وتقبل خريجي الثانوية (الفرع العلمي) وفي عام 1937 أضيفت سنة تدريب عملي لأعوام الدراسة في هذه الكلية التي تعتبر من أكثر كليات الطب شهرة ورصانة في الشرق الأوسط. ومن أجل إعداد صيادلة أكفاء لممارسة الصيدلة تم تأسيس كلية الصيدلة والكيمياء عام 1936 وبدأت في رفد القطاع الصحي بالخريجين وتقليل الاعتماد على الصيادلة الأجانب. خلال السنوات اللاحقة، تم افتتاح كلية الأداب وكلية التجارة وكلية العلوم وكلية طب الأسنان ومعهد الهندسة العالي وتم تغيير دار المعلمين إلى دار المعلمين العالية وافتتحت أكثر من دار معلمين في أكثر من محافظة بهدف إعداد معلمين للمدارس الابتدائية في العراق.

بعد التوسع الملحوظ في عدد الكليات والمعاهد، تم تأسيس جامعة بغداد في عام 1956بدون تخصيص موقع جغرافي محدد يجمع كليات الجامعة الجديدة التي بقيت كلياتها موزعة على مناطق متعددة في بغداد حتى مطلع الثمانينات حين تم افتتاح مجمع الچادرية الذي يضم رئاسة الجامعة ومعظم كلياتها. في الستينات والسبعينات، زادت الحاجة إلى افتتاح كليات جديدة تابعة لجامعة بغداد وجامعات جديدة في بغداد والمحافظات وهكذا تم افتتاح الجامعة المستنصرية والجامعة التكنلوجية وجامعة الموصل وجامعة البصرة وجامعة السليمانية التي تم نقلها لاحقا إلى أربيل باسم جامعة صلاح الدين. خلال عقدي السبعينات والثمانينات، ازدادت الحاجة إلى الكوادر الوسطية المهنية في الصحة والصناعة والتجارة والتعليم وهذا دفع وزارة التعليم العالي العراقية إلى فتح أكثر من معهد في معظم محافظات البلد بهدف تلبية حاجة السوق المحلية لهذه الاختصاصات.

الأمر الذي يمكن ملاحظته في مشهد التعليم العراقي هو غياب الجامعات الأهلية (ماعدا جامعة الحكمة التي تم تأميمها عام 1969) حتى منتصف الثمانينات حين سمحت الحكومة العراقية بفتح هذه المؤسسات التعليمية للطلبة القادرين على دفع الرسوم الجامعية. منذ ذلك التاريخ وحتى هذه اللحظة، زاد عدد الجامعات الأهلية بشكل مطرد وبكافة التخصصات وأخر جامعتين تم افتتاحهما في البلد هما الجامعة الأمريكية في السليمانية والجامعة الأمريكية في بغداد. الطلبة العراقيون من خريجي الدراسة الثانوية في الوقت الحاضر يملكون خيارات كثيرة مقارنة بخيارات الطلبة في النصف الأول من القرن العشرين ومع هذا مازال واقع التعليم العالي في العراق بحاجة إلى المزيد من الكليات والمعاهد لتلبية حاجة الطلاب إلى التعليم في بلد عرف سكانه بشغفهم إلى العلم والمعرفة.   

كلمات دالّة: اخبار العراق, العراق, الكليات والجامعات في العراق, الجامعات العراقية, مدرسة الحقوق في بغداد, كلية القانون في بغداد, المملكة العراقية, العراق 1921, مدرسة للهندسة في العراق, كلية الهندسة في العراق, بغداد, تاريخ بغداد, تاريخ التعليم في العراق, الكلية الطبية الملكية, وزارة التعليم العالي العراقية, الجامعة الأمريكية في بغداد, الجامعة الأمريكية في السليمانية, التعليم العالي في العراق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *