شبّت النيران في منطقة البر الغربي بمدينة الأقصر ذات الطابع الأثري والسياحي جنوب مصر، مما أثار الذعر وتطلب بياناً توضيحياً من الجهات المصرية الرسمية.وأكدت وزارة السياحة والآثار المصرية أن منطقة وادي الملوك في البر الغربي بالأقصر في أمان تام، وأن جميع المقابر والمنشآت الأثرية في حالة سليمة ومحفوظة جيداً، وذلك بعد اندلاع حريق في إحدى الكافيتريات التابعة للمنطقة، حيث تمت السيطرة عليه بالكامل من قبل قوات الدفاع المدني.

تماس كهربائي وراء اندلاع الحريق
أفاد الدكتور عبد الغفار وجدي، مدير عام آثار الأقصر، في تصريح رسمي، بأن النيران اندلعت نتيجة تماس كهربائي في إحدى الكافيتريات بمنطقة البر الغربي، مؤكداً أن المقابر والمنشآت الأثرية بالمنطقة لم تتعرض لأي ضرر، ولم تُسجل أي إصابات أو خسائر مادية أو بشرية.

وأوضح أنه هرع إلى مكان الحادث فور وقوعه برفقة فريق من مفتشي آثار البر الغربي ومسؤولي حماية الآثار، حيث تم تنفيذ جميع التدابير الاحترازية لضمان أمان المنطقة الأثرية.كما لفت إلى أن التنسيق مستمر حالياً مع محافظة الأقصر لاستكمال إزالة بقايا الحريق من الكافيتريا، تمهيداً لاستعادة المنطقة لوضعها الطبيعي في أقرب وقت ممكن.

وادي الملوك ومعبد حتشبسوت
يُشار إلى أن منطقة البر الغربي بمدينة الأقصر تقع على الضفة الغربية لنهر النيل، وتُعتبر من أبرز وأغنى المناطق الأثرية في مصر. في العصور الفرعونية، كانت تُعرف بـ”مدينة الأموات”، حيث احتوت على مقابر الملوك والنبلاء والمعابد الجنائزية.اختار المصريون القدماء البر الغربي كمكان للدفن لإيمانهم بأن الغرب يرمز إلى غروب الشمس وبداية رحلة الحياة الخالدة.يحتضن البر الغربي وادي الملوك، الذي يضم مقابر فراعنة الدولة الحديثة مثل مقبرة توت عنخ آمون ورمسيس الثاني وغيرهما، ووادي الملكات الذي دُفنت فيه زوجات الفراعنة وأبناؤهم، مثل مقبرة الملكة نفرتاري الشهيرة. كما يشمل البر الغربي معابد جنائزية بارزة مثل معبد حتشبسوت بالدير البحري، ومعبد الرامسيوم لرمسيس الثاني، ومعبد مدينة هابو لرمسيس الثالث.

المصدر