المركبات الفضائية الصينية تمثل 60% من الحطام المداري الخطير
أقرت الصين لأول مرة بأن صاروخاً أشادت به باعتباره “علامة فارقة” في برنامجها الفضائي قد تحطم في انفجار الأسبوع الماضي، وكان أحد أكبر مصادر الحطام الفضائي منذ عقود.
أطلق صاروخ لونغ مارش 6A، 18 قمراً صناعياً للاتصالات في 6 أغسطس، لكنه تحطم بعد ذلك ونشر مئات القطع من الحطام القابل للتتبع، وفقاً لقيادة الفضاء الأميركية.
بينما أوردت وسائل الإعلام الرسمية الصينية الأسبوع الماضي نبأ الإطلاق، لم تقدم المنافذ تفاصيل حول الانفجار اللاحق. ولم يذكر مقال عن الإطلاق نُشر في 8 أغسطس بواسطة وكالة أنباء شينخوا الرسمية – أشادت به باعتباره “خطوة مهمة” في ساحة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية العالمية – تفكك الصاروخ. ومع ذلك، تم تداول الخبر على وسائل التواصل الاجتماعي ومواقع الويب الشهيرة.
شركاتغوغلمصادر: وزارة العدل الأميركية تدرس خيار تفكيك “غوغل”
وقالت وزارة الخارجية في بيان لوكالة بلومبرغ نيوز رداً على سؤال حول انفجار الصاروخ: “اتخذت الصين التدابير اللازمة وتراقب عن كثب المناطق المدارية ذات الصلة وتجري تحليلات للبيانات”، وفقاً لما اطلعت عليه “العربية Business”.
وقالت الوزارة في بيانها إن البلاد “تولي أهمية كبيرة للتخفيف من الحطام الفضائي”، مضيفة أن الصين “تعزز حماية بيئة الفضاء الخارجي وتحافظ على الاستدامة طويلة الأمد لأنشطة الفضاء الخارجي”.
كان الحادث هو الأحدث في سلسلة من الحوادث المؤسفة لـ Long March 6A، التي بدأت في التحليق في عام 2022 وشهدت حدثاً كبيراً لنشر الحطام في ذلك العام.
وكان هناك أيضاً حادثان صغيران في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لشركة LeoLabs، وهي شركة مقرها مينلو بارك بولاية كاليفورنيا تتبع الأجسام الفضائية.
قال الزميل التقني الكبير في ليو لابس، دارين ماكنايت، إن الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي كانا المصدرين الرئيسيين للحطام في السنوات الأولى من عصر الفضاء، ولكن على مدار العقدين الماضيين كانت الصين هي الأسوأ.
وأضاف أنه خلال ذلك الوقت، كانت الصين مسؤولة عن حوالي 60% من أجسام الصواريخ المهجورة التي ستبقى في المدار لأكثر من 25 عاماً.
كما أن الصين مسؤولة عن اثنتين من أكبر 3 غيوم شظايا في مدار أرضي منخفض، بما في ذلك واحدة تم إنشاؤها بواسطة اختبار سلاح مضاد للأقمار الصناعية في عام 2007 وأخرى من تفكك لونغ مارش 6 A في عام 2022.
وقال ماكنايت إن ما يقرب من 90% من الحطام الناجم عن حادثة عام 2022 لا يزال في المدار.
ونظراً لهذا التاريخ، فإن بيان الحكومة مهم لأنه اعتراف بأن الصين لها دور تلعبه في حماية الفضاء من الحطام الخطير، كما أضاف.
وقال ماكنايت “إن الاستجابة الصينية تشكل خطوة أولى جيدة للغاية، لأنهم على الأقل تحدثوا عن أهمية التخفيف والاستدامة على المدى الطويل. لقد تجنبوا هذه القضايا في الماضي”.
وقالت قيادة الفضاء الأميركية في بيان أصدرته في التاسع من أغسطس إنها “لم تلاحظ أي تهديدات فورية” من الحطام.