أعلن مظهر محمد صالح، مستشار رئيس الوزراء العراقي، يوم الإثنين، أن العراق يسعى لتفعيل ألف مشروع للطاقة الشمسية خلال ثلاث سنوات لسد العجز في إمدادات الكهرباء.

ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) عن صالح قوله إن “الخطط تتركز على تنفيذ ما لا يقل عن ألف مشروع شمسي صغير خلال ثلاث سنوات، مع إنشاء منصة وطنية لتنظيم سوق الطاقة الشمسية من حيث التراخيص، الجودة، والتدريب”.

وأضاف أن “العراق يواجه أزمة في قطاع الطاقة، تتمثل في نقص كفاءة إنتاج الكهرباء والاعتماد الواسع على الوقود الأحفوري”، موضحًا أن التحديات المناخية والاقتصادية تجعل تنويع مصادر الطاقة أمرًا ضروريًا، مع التركيز على الاستثمار في الطاقة الشمسية التي تُعد من أكثر الموارد وفرة في البلاد.

وأشار صالح إلى أن “العراق يتمتع بأكثر من 300 يوم مشمس سنويًا، وإشعاع شمسي يتجاوز 5.5 واط/متر مربع يوميًا في معظم المناطق”، منوهًا إلى أن مساهمة الطاقة الشمسية في مزيج الطاقة الوطني لا تتجاوز 1%، مما يكشف عن فجوة كبيرة بين الإمكانيات المتاحة والواقع.

وأوضح أن الحكومة اعتمدت استراتيجية وطنية شاملة للطاقة المتجددة، تركز على تسريع استخدام أنظمة الطاقة الشمسية في العراق بشكل منظم، من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة في القطاعات المنتجة.

وأكد صالح أن أنظمة الطاقة الشمسية قادرة على تلبية احتياجات القطاع الزراعي، مثل تشغيل مضخات الري، وتوسيع استخدامها في القطاع السكني بالمناطق الحضرية، إلى جانب المؤسسات العامة الكبرى، بما في ذلك الوزارات، المدارس، الجامعات، والمستشفيات.

ويواجه العراق نقصًا كبيرًا في إمدادات الكهرباء، خاصة في فصل الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة إلى أكثر من 50 درجة مئوية.

ووفقًا لإحصاءات وزارة الكهرباء العراقية، بلغ إنتاج الكهرباء في البلاد أكثر من 27 ألف ميغاواط، بينما يصل النقص إلى 20–25 ألف ميغاواط.

ويستورد العراق معظم احتياجاته من الكهرباء والغاز المخصص لإنتاجها من إيران، التي تخضع لعقوبات اقتصادية أمريكية، لتشغيل محطات الكهرباء العاملة بالغاز لتوفير التيار الكهربائي للمواطنين والتخفيف من أزمة الكهرباء المستمرة منذ عقود.

وأكدت وزارة الكهرباء العراقية يوم الخميس فقدان 3500 ميغاواط من الطاقة الكهربائية بسبب تراجع واردات الغاز الإيراني.

وذكر سعد فريح، مدير مديرية الوقود بالوزارة، في بيان أن “انخفاضًا كبيرًا طرأ على واردات الغاز الإيراني خلال مايو الجاري”.

وأوضح فريح أن إيران خفضت إمدادات الغاز إلى 20 مليون متر مكعب يوميًا بدلاً من 45 مليون متر مكعب، وفق الاتفاقية المبرمة، مما تسبب بخسارة حوالي 3500 ميغاواط من إنتاج الكهرباء.

وأضاف أن “التحدي سيزداد في يونيو المقبل، حيث يُفترض أن ترتفع الإمدادات إلى 55 مليون متر مكعب يوميًا، وفي حال استمر الوضع الحالي، ستخسر البلاد نحو 5300 ميغاواط من الطاقة الإنتاجية، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الطلب”.

المصدر