• الأربعاء. يناير 29th, 2025

ثورة في علم الأحياء: روبوتات حية قادرة على التكاثر

حقق العلماء قفزة نوعية في مجال الروبوتات الحيوية بإعلانهم عن قدرة روبوتات “زينوبوتس” على التكاثر الذاتي وإصلاح نفسها. هذه الروبوتات الدقيقة، المصنوعة من خلايا حية مدعومة ببنى صناعية، تفتح آفاقاً جديدة في الطب والهندسة الحيوية، حيث يمكن استخدامها في تطوير علاجات مبتكرة وتطبيقات طبية متقدمة.

أكد فريق العلماء القائم على تطوير روبوتات “زينوبوتس” الحيوية أنها تمثل أول كائن حي صناعي قادر على التكاثر الذاتي

وهذا يمثل نقلة نوعية في مجال الهندسة الحيوية، حيث تُعد “زينوبوتس” أول نظام بيولوجي صناعي قادر على التكاثر بشكل مستقل.

في عام 2020، كشف العلماء عن تطوير روبوتات “زينوبوتس” الحيوية. تم تصميم هذه الروبوتات الدقيقة بدقة بواسطة الذكاء الاصطناعي وطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث تم تجميعها من خلايا جذعية للقلب والجلد المستخرجة من ضفادع أفريقية ذوات مخالب. هذه التركيبة الفريدة من نوعها مكنت الروبوتات من أداء مهام محددة بشكل مستقل.

اقتراحات لتحسين الجملة:

النسخة الأصلية: ويمكن لهذه الروبوتات – التي يبلغ طولها 0.04 بوصة – التحرك بشكل مستقل لمدة أسبوع تقريبًا قبل نفاد طاقتها، كما يمكنها معالجة نفسها ذاتياً والتحلل بشكل طبيعي، وهي مسالة يرى العلماء أنها شديدة الأهمية حيث لا يتبقى عن تحللها في الجسم أي شظايا بلاستيكية أو معدنية ما قد يؤدي إلى مشاكل صحية.

تتميز هذه الروبوتات الحيوية الدقيقة، التي لا يتجاوز طولها 0.04 بوصة، بقدرتها على الحركة الذاتية لمدة تصل إلى أسبوع كامل قبل أن تستنفد طاقتها. علاوة على ذلك، فإنها تتمتع بقدرة فريدة على تجديد نفسها وإصلاح أي أضرار قد تلحق بها، وبعد انتهاء دورتها الحيوية، فإنها تتحلل بشكل طبيعي دون ترك أي أثر ضار على البيئة أو الجسم البشري، مما يجعلها خيارًا واعدًا لتطبيقات طبية عديدة.

ونشر علماء من جامعة فيرمونت وجامعة تافتس ومعهد ويس للهندسة البيولوجية التابع لجامعة هارفارد بحثًا قالوا فيه إنهم اكتشفوا نوعًا جديدًا من التكاثر البيولوجي يختلف عن أنواع أخرى قد تحدث على مستوى النباتات أو الحيوانات المعروفة، وفقًا لبيان صحفي نشرته صحيفة غارديان نقلاً عن معهد ويس.

استخدامات واعدة في الطب

وقال دوغلاس بلاكيستون، كبير الباحثين في جامعة تافتس: “اعتقد الناس منذ فترة طويلة أننا توصلنا إلى جميع الطرق التي يمكن أن تتجدد بها الحياة أو تتكاثر عن طريقها الكائنات. لكن هذا شيء لم تتم ملاحظته من قبل”، بحسب ما نشر موقع “ذا هيل”.

ويرى العلماء أن البحث الجديد يمكن أن يكون مفيدًا على مستوى الاستخدامات في المجال الطبي، إذ يمكن برمجة هذه الروبوتات الحية الصغيرة للتنقل أو حمل وتسليم حمولات مصغرة يمكن أن تكون يومًا ما أدوية داخل جسم المريض، أو هضم المواد السامة في المواقع المصابة بالتلوث داخل الجسم أو إزالة الجلطات من داخل الشرايين البشرية، حسبما ذكرت صحيفة الغارديان.

يقول الدكتور مايكل ليفين، أحد قادة المجموعة البحثية: “إذا عرفنا كيف نقول لمجموعات من الخلايا أن تفعل ما أردناها أن تفعله ، فهذا هو الطب التجديدي في نهاية المطاف – هذا هو الحل للإصابات المؤلمة والعيوب الخلقية والسرطان والشيخوخة”، وأضاف، “كل هذه المشاكل المختلفة موجودة هنا لأننا لا نعرف كيفية التنبؤ بتصرف أو التحكم في مجموعات الخلايا التي سيتم بناؤها. هذه الروبوتات الحية Xenobots هي منصة جديدة لتعليمنا “.

معضلة أخلاقية

أقرّ مبتكرو روبوتات زينوبوتس الحيوية بالابعاد الأخلاقية المعقدة لمشروعهم، مؤكدين على ضرورة حوار مجتمعي واسع لتحديد المعايير الأخلاقية التي تحكم تطوير وتطبيق هذه التقنية الناشئة.

وقال عالم الأخلاق الطبية توماس دوجلاس : “أعتقد أن الأزمة الأخلاقية ستبدأ فقط إذا اشتملت تلك التركيبات على نسيج عصبي يمكنه في وقت ما تطوير نوع من الحياة العاقلة، مثل القدرة على الشعور بالألم”، حسبما صرح لصحيفة الغارديان. وتابع قائلاً: “لكن البعض أكثر ليبرالية فيما يتعلق بالوضع الأخلاقي. هناك من يعتقدون أن جميع الكائنات الحية لها اهتمامات يجب أن تولى بعض الاعتبار الأخلاقي. بالنسبة لهؤلاء الأشخاص ، يمكن أن تنشأ أسئلة صعبة حول ما إذا كان ينبغي تصنيف هذه الروبوتات ككائنات حية أم آلات. “

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *