• الجمعة. مارس 7th, 2025

ما الذي ينتظر النيادي؟ .. كيف يعيش رواد الفضاء؟

يواجه رواد الفضاء على متن محطة الفضاء الدولية تحديات فريدة، حيث يتطلب العيش والعمل في بيئة خالية من الجاذبية تكييفًا جذريًا للقيام بالمهام اليومية التي نعتبرها بسيطة على الأرض.

مُوَلَّد بواسطة الذكاء الاصطناعي، رائد فضاء، فضاء، ناسا، كوكب، علم الفضاء، الكون، العالم، مجرة، رائد فضاء، رائد فضاء، فضاء، فضاء،
صورة | TheDigitalArtist | Pixabay

في رحلة استثنائية إلى قلب الفضاء، حيث تنعدم الجاذبية وتتحدى قوانين الأرض، كيف سيتأقلم رواد الفضاء مع هذه الظروف “الخارقة”؟ وماذا ينتظر رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في مهمته التاريخية على متن محطة الفضاء الدولية؟ كيف سيصوم رمضان في الفضاء؟ وما هي الأطعمة التي ستغذي أجسادهم في هذه البيئة الفريدة؟ وكيف ستمضي أيامهم بين التجارب العلمية والمغامرات الفضائية؟

الأكل والشرب

في مختبر أنظمة الأغذية الفضائية التابع لوكالة ناسا بمركز جونسون للفضاء في هيوستن، تكساس، يبدأ تحضير وجبات رواد الفضاء، حيث يختارون بأنفسهم ما يفضلونه خلال مهمتهم. يحرص المختبر على إنتاج غذاء مغذٍ وصحي، مع مراعاة مدة بقاء الرواد في الفضاء، خاصة في المهام طويلة الأمد التي تتطلب أطعمة ذات عمر افتراضي طويل. ولضمان ذلك، يتم تزويد الرواد بأطعمة مجمدة خضعت لعملية حفظ خاصة تسمى التجفيف بالتجميد، مما يجعلها آمنة للأكل بعد شهور أو حتى سنوات في درجة حرارة الغرفة.

تُعد عملية التجفيف بالتجميد خطوة حاسمة في إعداد طعام رواد الفضاء، حيث يتم تجميد الأطعمة المطبوخة مسبقًا عند درجة حرارة تقارب 40 درجة فهرنهايت تحت الصفر. بعد ذلك، تُوضع الأطعمة في حجرة خاصة ويتم تسخينها عند الحاجة، وهي عملية لا تقتل جميع البكتيريا، ولكنها تمنع تكاثرها وتلف الطعام. ولضمان عمر افتراضي أطول، تُستخدم عمليات أخرى مثل التثبيت الحراري، حيث تُعرض العلب أو الأكياس لدرجات حرارة وضغط مرتفعين.

في مختبر أنظمة الأغذية الفضائية التابع لوكالة ناسا بمركز جونسون للفضاء في هيوستن، تكساس، يبدأ تحضير وجبات رواد الفضاء، حيث يختارون بأنفسهم ما يفضلونه خلال مهمتهم. يحرص المختبر على إنتاج غذاء مغذٍ وصحي، مع مراعاة مدة بقاء الرواد في الفضاء، خاصة في المهام طويلة الأمد التي تتطلب أطعمة ذات عمر افتراضي طويل. ولضمان ذلك، يتم تزويد الرواد بأطعمة مجمدة خضعت لعملية حفظ خاصة تسمى التجفيف بالتجميد، حيث يتم تجميد الأطعمة المطبوخة مسبقًا عند درجة حرارة تقارب 40 درجة فهرنهايت تحت الصفر، ثم تُوضع في حجرة خاصة ويتم تسخينها عند الحاجة، وهي عملية لا تقتل جميع البكتيريا، ولكنها تمنع تكاثرها وتلف الطعام.

ولضمان عمر افتراضي أطول، تُستخدم عمليات أخرى مثل التثبيت الحراري، حيث تُعرض العلب أو الأكياس لدرجات حرارة وضغط مرتفعين. هذه العمليات عمومًا، تقضي على البكتيريا التي يمكن أن تفسد الطعام وتجعله غير قابل للاستهلاك. وقد يأكل رواد الفضاء أيضًا مواد غذائية في شكلها الطبيعي مثل المكسرات والحلوى والبسكويت، المعاد تعبئتها في مختبر أنظمة الأغذية الفضائية. ويشربون الماء بشكل أساسي، ولكن تتوفر لديهم أيضًا المشروبات المنكّهة. يتم توفير مزيج من المشروبات المجففة مثل القهوة أو الشاي وعصير الليمون وعصير البرتقال في أكياس محكمة الإغلاق، ثم يضيف رواد الفضاء الماء إلى كيس المشروبات من خلال الخرطوم المضغوط ويمتصون المشروب.

سلطان النيادي، أول رائد فضاء عربي يخوض مهمة طويلة المدى في الفضاء، أكد قبل انطلاقه إلى محطة الفضاء الدولية فجر الخميس أنه لن يصوم شهر رمضان خلال رحلته التي تستمر لستة أشهر. وأوضح النيادي في مؤتمر صحفي عقده في يناير الماضي: “في حالتي يمكن تصنيفي كمسافر، ويحق للمسافر أن يقطع صومه”، حاسماً بذلك الجدل حول قضية الصيام في الفضاء خلال هذه المهمة التاريخية التي تعد الأطول لرائد فضاء عربي على الإطلاق.

النوم:

في عالم انعدام الجاذبية، حيث لا وجود لمفهوم “الأعلى” أو “الأسفل” كما نعرفه على الأرض، ينام رواد الفضاء في حجرات نوم صغيرة مخصصة. يستخدمون أكياس نوم يربطون بها أجسادهم بشكل فضفاض، وذلك لمنعهم من الطفو بعيدًا أثناء النوم. على الرغم من أنهم يستطيعون النوم في أي مكان وبأي اتجاه، إلا أن هذه الحجرات وأكياس النوم توفر لهم بيئة نوم آمنة ومريحة.

والمرحاض؟

في بيئة انعدام الجاذبية، يمثل استخدام الحمام تحديًا فريدًا. تم تجهيز حمام محطة الفضاء الدولية بمقابض يدوية ومواطئ قدم لتثبيت رواد الفضاء أثناء قضاء حاجتهم. للتبول، يمكنهم الجلوس أو الوقوف ثم تثبيت خرطوم الشفط بإحكام لمنع التسرب. أما للتبرز، فيقومون برفع غطاء المرحاض والجلوس على المقعد، الذي يبدأ بالشفط فور رفع الغطاء لمنع الفضلات من الطفو والتحكم في الروائح. مقعد المرحاض أصغر من المقاعد المنزلية، ويشبه مقاعد الطائرات التجارية.

النظافة:

يحافظ رواد الفضاء على نظافتهم الشخصية باستخدام معجون الأسنان والفرشاة، ولكنهم يبصقون في منشفة لعدم وجود حوض. يستخدمون أيضًا صابونًا وشامبوًا خاصًا لا يحتاج إلى الماء، ويشبه ذلك المستخدم في المستشفيات للمرضى الذين لا يستطيعون استخدام الماء. لتنظيف المحطة، يمسحون الجدران والأرضيات بمطهر خاص، ويستخدمون المناديل المبللة لتنظيف الأسطح والأدوات.

اللياقة

في الفضاء، يواجه رواد الفضاء تحديات جسدية فريدة بسبب انعدام الجاذبية. يفقد الجسم تأثير وزن الساقين، مما يؤدي إلى ضعف العظام والعضلات، خاصة في الجزء السفلي من الجسم. وللتغلب على ذلك، يمارس رواد الفضاء تمارين رياضية يومية مكثفة. بالإضافة إلى ذلك، يتسبب انعدام الجاذبية في انتقال الدم والسوائل إلى الجزء العلوي من الجسم والرأس، مما يؤدي إلى انتفاخ الوجه. يحرص رواد الفضاء على مراقبة صحتهم واتباع إجراءات وقائية للحفاظ على لياقتهم البدنية خلال مهمتهم الفضائية.

في الفضاء أيضا، يعتقد الدماغ أن هناك الكثير من السوائل، فيأمر الجسم بأن يصنع أقل. 

وعندما يعود رواد الفضاء إلى الأرض، لا تكون لديهم سوائل كافية في أجسادهم، حيث يستغرقون بضعة أيام لإنتاج المزيد من الدم والماء. 

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *