أطلقت شركة نينتندو، عملاق صناعة الألعاب، تطبيقًا جديدًا للهواتف الذكية، يتوافق مع أنظمة “iOS” و”أندرويد“. يحمل التطبيق الجديد اسم “!Nintendo Today”، وقد أصبح متاحًا بالفعل على متاجر التطبيقات.

ويهدف إلى تزويد المستخدمين بطريقة مبتكرة لتلقي آخر مستجدات نينتندو بشكل يومي.
تصميم التطبيق الجديد يجعله أقرب إلى منصات التواصل الاجتماعي، ويشبه إلى حد كبير تطبيقات مثل يوتيوب، وفقًا لتقرير نشره موقع “9TO5Mac”. يتضمن تطبيق “!Nintendo Today” محتوى متنوعًا، يشمل مقاطع الفيديو، ونصائح خاصة بالألعاب، والصور، واختبارات تفاعلية، بالإضافة إلى صفحات معلومات متنوعة.
يقدم التطبيق للمستخدمين آخر الأخبار والتحديثات المتعلقة بكل ما تنتجه شركة نينتندو، سواء كان ذلك حول جهاز الألعاب القادم “Switch 2″، أو ألعاب الفيديو الجديدة، أو معلومات عن شخصيات الألعاب المحبوبة، بالإضافة إلى مقاطع الفيديو والقصص المصورة.
يتميز التطبيق بإمكانية تخصيصه حسب رغبة المستخدم، كما يوفر ميزة فريدة وهي تغيير مظهر التطبيق ليحمل طابع إحدى سلاسل الألعاب الشهيرة مثل “Super Mario”، أو “The Legend of Zelda”، أو “Animal Crossing”، أو “Splatoon”، أو “Pikmin”.
نشأة عملاق الألعاب الياباني: رحلة من أوراق اللعب إلى عوالم افتراضية
بدأت رحلة نينتندو في عام 1889، في مدينة كيوتو اليابانية، على يد فوساجيرو ياماوتشي. لم تكن الشركة في بدايتها تهتم بصناعة ألعاب الفيديو، بل كانت متخصصة في إنتاج أوراق اللعب اليابانية التقليدية المعروفة باسم “هانافودا”. استمرت الشركة في هذا المجال لعقود، وتمكنت من ترسيخ مكانتها كأحد أبرز منتجي أوراق اللعب في اليابان.
في منتصف القرن العشرين، بدأت نينتندو في استكشاف مجالات جديدة، في ظل تغير الأذواق وتطور التكنولوجيا. دخلت الشركة مجالات متنوعة مثل صناعة الألعاب الإلكترونية الصغيرة والألعاب الميكانيكية، لكنها لم تحقق نجاحًا كبيرًا في هذه المجالات. ومع ذلك، كانت هذه التجارب بمثابة نقطة تحول في تاريخ الشركة، حيث مهدت الطريق لدخولها عالم ألعاب الفيديو.
في السبعينيات، بدأت نينتندو في التركيز على تطوير ألعاب الفيديو، تحت قيادة هيروشي ياماوتشي، حفيد مؤسس الشركة. حققت الشركة نجاحًا كبيرًا في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات، مع إطلاق ألعاب مثل “دونكي كونغ” و”سوبر ماريو براذرز”، التي أصبحت من أشهر ألعاب الفيديو في التاريخ. وفي عام 1983، أطلقت نينتندو جهاز “فاميكوم” في اليابان، والذي تم إطلاقه لاحقًا باسم “نينتندو إنترتينمنت سيستم” (NES) في الأسواق العالمية، محققًا نجاحًا ساحقًا ومرسخًا مكانة نينتندو كشركة رائدة في صناعة ألعاب الفيديو.