• الخميس. نوفمبر 21st, 2024

هل يُهدد الذكاء الاصطناعي وظائف البشر.. ما حقيقة ذلك؟

صورة تعبيرية عن الذكاء الاصطناعي

تَعد الخشية من فقدان الموظفين والعمال لوظائفهم بسبب أستخدام الذكاء الاصطناعي أمرًا واقعياً، لا سيما بالنظر إلى التطوّر المستمر والسريع لقدرات الذكاء الصناعي خصوصاً عندَ الأطلاع على ما يُسمع ويُرى ويُقرأ في وسائل الإعلام عن الأعداد الكبيرة من الوظائف المهدّدة بذلك.

في أبريل من العام 2023، أصبحت المذيعة “سانا” والتي تمَ تطويرها من أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من فريق العمل في مجموعة أنديا توداي غروب في ألهند. ولطالما كانَ هنالك خوف من فقدان الوظائف مع كل اكتشاف علمي لهُ تأثير مباشر على الحياة اليومية للبشر وعملهم؛ وقَد حصلَ ذلكَ فعلاً عندما تم اختراع المحرك البخاري في المصانع وصولًا إلى تطوير الذكاء الأصطناعي في وقتنا الحالي. في المقابل، هنالكَ دائما مايدعو للتفائل بشأن هذا الموضوع, لأن ظهور تكنلوجيا جديدة دائماً ما يصاحبها ظهور وظائف جديدة تُضاف لسوق العمل حيثُ أن الوظائف التي ستنتج مستقبلًا بفعل “تطورات ما زالت في طور نموها” لا يمكن التنبؤ بها. ويجب أن نتذكر دائماً بأن مقابل الكثير من الوظائف التي ستختفي أو سيقل عدد العاملين فيها، ستظهر الكثير من الوظائف الجديدة التي سينتجها الاقتصاد الجديد. لتكون بعددها ومداخيلها أكبر من تلك الوظائف التي ستختفي

وللمثال, ففي العام 2003، عندما كان الإنترنت ما يزال في طوره الأولي، كان هنالكَ خوفُ كبير على الصحافة الورقية وقراءة الكتب المطبوعة والضرر الذي سيصيبها مع تواصل توسع الإنترنت وصولًا للهواتف النقالة التي أصبحت ذكية ومن بعدها الأجهزة اللوحية وغيرها, وفيما كان الخوف مبررًا ومحقًا، إلا أنه لم يكن من الممكن تصوّر أن العام 2005 سيشهد ظهور اليوتيوب والذي خلق بدوره مجموعة وظائف جديدة، ليس فقط لمشغّلي الموقع بل لصانعي المحتوى عليه.

وفيما يخص الذكاء الاصطناعي، نحن اليوم كما كنا عليه في العام 2003 مع التطور الذي كانت تشهده شبكة الأنترنت: نعرف شيئًا عن الوظائف التي يهددها الذكاء الأصطناعي، ولكن في الوقت الحالي, ليس لدينا أدنى فكرة عن الاختراعات أم الاكتشافات التي سيأتي بها الذكاء الأصطناعي وما هي الوظائف التي سيخلقها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *