تعتبر مدينة أربيل العراقية من أقدم المدن التاريخية، ويعود تاريخ بنائه إلى أكثر من سبعة آلاف عام، ولا يعرف على وجه التحديد من بناها. وظهر اسمها في السجلات التاريخية حوالي ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد، حيث ورد اسمها كبلدة مليئة بالحياة وأحد الممتلكات السومرية. عاشت المدينة عصوراً مختلفة، وتعتبر الآن أكبر محافظة عراقية تضم جميع طوائف العراق ومعظم عشائره المتنوعة. وتعد أربيل رابع أكبر مدينة في العراق من حيث المساحة بعد العاصمة بغداد والبصرة والموصل، ويبلغ عدد سكانها مليون ونصف المليون تقريباً. تقع المحافظة في الجزء الشمالي من العراق، ويحدها من الشمال تركيا ومن الشرق إيران.
وبحسب بعض المصادر، فمن المرجح أن أصل اسمها التاريخي يعود إما إلى السومريين أو إلى اسم الآشوريين الذين أطلقوا عليها اسم “أربا إيلو” أي أربعة آلهة (حسب معتقداتهم)، لأنه كان هناك معبد على القلعة التي تحتوي على تلك الآلهة، نقش موجود في المدونات الآشورية. وتوجد في أربيل المئات من التلال والمواقع الأثرية التي يمتد تاريخها من العصور القديمة حتى الفتح الإسلامي. ومن أهم معالمها الأثرية قلعة أربيل، وتلال السيد أحمد، ومنارة المظفرية في أربيل. ويعتمد اقتصاد أربيل بشكل أساسي على الزراعة والصناعة، حيث تمتلك أراضي يزرع فيها القمح والشعير وعباد الشمس والذرة والخضروات وغيرها من المحاصيل. وتعتمد الزراعة على مياه الأمطار والينابيع. كما يعمل بعض أهلها في تربية الأغنام والماعز والأبقار، ويوجد بها العديد من مزارع الدواجن ومعامل الأعلاف.