إن مدينة دور شروكين (قلعة سرجون) تعد من أهم المواقع الأثرية في شمال العراق والتي تعكس عظمة الحضارة العراقية القديمة. فقد تم الكشف عن الكثير من الآثار الفنية والمعمارية المتمثلة بالمنحوتات والتماثيل الآشورية خلال البعثات التنقيبية التي أجريت في هذه المدينة. هذه الآثار تعكس مدى تطور العمارة الآشورية وتفوقها، على الرغم من تسرب الكثير منها إلى المتاحف العالمية. إن هذا يدلل على الأهمية البالغة لمدينة دور شروكين (قلعة سرجون) في تاريخ الحضارة العراقية القديمة، والتي امتدت من العصر الآشوري وحتى يومنا هذا.
كلمات دالّة: دور شروكين, قلعة سرجون, الحضارة العراقية القديمة, الآثار الآشورية, الموصل, شمال العراق, سرجون الثاني, العمارة الآشورية
مقدمة: دور شروكين (قلعة سرجون) – إرث حضاري عراقي عريق
العراق مهد الحضارات والتأريخ وبلاد العجائب والتراث الذي بقي خالدا الى يومنا هذا، في هذا المقال الملخص نسلط اليوم الضوء على أحد معالمه المهمة والتي هي جزء لايتجزأ من حضارة وادي الرافدين العريقة.
دور شروكين (قلعة سرجون) – رمز لإزدهار العمارة والفن الآشوري في العراق القديم
في قلب العراق الغني بالآثار والحضارات، تكمن مدينة دور شروكين القديمة، عاصمة الملك الآشوري سرجون الثاني والتي شهدت أوج العمارة الآشورية. تم بناء المدينة بأكملها في بضع سنوات فقط، لتصبح واحدة من أعظم معالم الموصل وشمال العراق. تميزت دور شروكين بقصورها الملكية الفخمة والمزينة بالنقوش الآشورية المذهلة، بالإضافة إلى معابدها العظيمة المكرسة لآلهة الحضارة العراقية القديمة. يظهر تخطيطها الهندسي الدقيق وأبنيتها المترامية الأطراف إتقان المهندسين الآشوريين، مما يجعلها شاهدًا حيًا على مجد هذه الإمبراطورية العريقة.
دور شروكين (قلعة سرجون): عاصمة الدولة الآشورية
دور شروكين (قلعة سرجون): وتسمى في الوقت الحاضر خورساباد ، كانت العاصمة الآشورية في زمن سرجون الثاني من آشور، خورساباد هي قرية في شمال العراق ، على بعد 15 كم شمال شرق الموصل، تم بناء المدينة العظيمة بالكامل في العقد السابق لعام 706 قبل الميلاد.
أهمية دور شروكين (قلعة سرجون) التاريخية والحضارية
تعد مدينة خرسباد (دور- شروكين) من المدن المهمة في الحضارة العراقية القديمة التي شيدت من قبل الملك الآشوري الشهير سرجون الثاني حيث إقترن إسم هذه المدينة بإسمه وإكتسبت أهميتها من خلاله فقد عمد الملك سرجون الثاني الى بناء مدينة خرسباد لتكون عاصمة للدولة الاشورية بعد ان إتخذ العديد من المدن كمراكز إدارية وعواصم للدولة الآشورية مثل مدينة نينوى وكالخ وصولا إلى مدينة خورسباد(دور- شروكين) هذا وقد حظيت هذه المدينة بإهتمام الملوك الآشوريين الذين جاءوا بعد الملك سرجون على الرغم من عدم بقائهم بها كعاصمة والعودة إلى العاصمة القديمة نينوى حتى سقوط الدولة الآشورية.
إلا إن هذا لم يقلل من أهمية هذه المدينة ومكانتها السياسية والحضارية وحتى الاقتصادية بدليل حجم الفخامة والآلهة والطراز المعماري والفني الذي بنيت به هذه المدينة والذي إنعكس بشكل أو بآخر على ما حوته من قصورملكية ومعابد للآلهة والزقورات العظيمة. وقامت البعثات التنقيبية الأجنبية والعراقية بإجراء البحث والتنقيب في هذه المدينة للكشف عن الكثير من آثارها الفنية والمعمارية المتمثلة بالمنحوتات والتماثيل الآشورية والتي تعكس مدى تطور العمارة الآشورية على الرغم من تسرب الكثير من آثارها ومعالمها الفنية إلى المتاحف العالمية مما يدلل على أهمية هذه المدينة ومكانتها إبتداء من العصر الآشوري وحتى يومنا هذا.