• السبت. نوفمبر 23rd, 2024

قدّم دور رجل يزن 272 كيلوغراما.. فريزر يقابل التصفيق بالبكاء في عرض فيلم “الحوت”

يمثل فيلم “الحوت” عودة فريزر لأدوار البطولة التي ابتعد عنها منذ عقد من الزمان، كان فريزر في شبابه نجمًا بارزا في أفلام الحركة والكوميديا مثل فيلم جورج ابن الغابة عام 1997، والمومياء عام 1999، لكنه تخلى عن مكانته في شاشات هوليود عام 2014 حيث قام بأدوار أصغر.

فريزر (يمين) وأرنوفسكي في العرض الخاص الفيلم بفينسيا (مواقع التواصل الاجتماعي)

كان عرض فيلم “الحوت” (The Whale) في مهرجان البندقية السينمائي بوابةَ عودة بريندان فريزر إلى شاشة هوليود، كما كان بمثابة احتفال قوبل بالكثير من الهتافات والدموع.

بكى فريزر طوال 6 دقائق من التصفيق الحار بعد عرض الفيلم، في حين سكب الجمهور دموعه بين دراما دارين أرنوفسكي القوية وأداء فريزر، الذي لعب دور رجل يبلغ وزنه 600 رطل (272 كيلوغراما) مقيدًا على كرسي متحرك.

من المرجح أن يضع الفيلم فريزر في طليعة أفضل ممثل في سباق الأوسكار للعام الجديد.

https://www.youtube.com/watch?v=8lSuoDYQknU

وظفر فريزر بجائزة تكريم الجمهور في مهرجان تورنتو المنعقد حاليا في كندا، تزامنا مع عرض فيلم “الحوت” في فينسيا. والفيلم هو دراما نفسية تدور أحداثه حول تشارلي، رجل يعاني من السمنة المفرطة ويعيش منعزلاً في منزله ويكسب قوت يومه من تدريس اللغة الإنجليزية عبر الإنترنت.

ويتعامل تشارلي مع ألمه بالإفراط في تناول الطعام الذي يدفعه في النهاية إلى الشعور بالألم وبالذنب. وربما تبدو حياة تشارلي على المحك بسبب وزنه وتدهور حالته الصحية، لكنه رغم ذلك يحاول إصلاح علاقته بابنته البالغة من العمر 17 عاما، بعد أن هجرها ووالدتها منذ زمن.

وهناك صديقة واحدة في حياته وهي ليز الممرضة التي تحاول أن تعتني به، إضافة إلى توماس الذي يحاول مساعدته أيضا.

الفيلم من إخراج دارين أرنوفسكي، وكتابة صامويل دي هانتر، وهو مقتبس من مسرحية “الحوت” لهانتر عام 2012، ومن بطولة بريندان فريزر وسادي سينك وهونغ تشاو وسامانثا مورتون وتاي سيمبكينز.

عودة

يمثل هذا الدور عودة كبيرة لفريزر، إذ إنه أول دور بطولة يقدمه منذ نحو عقد من الزمن.

وكان فريزر في شبابه نجما بارزا لأفلام الحركة والكوميديا مثل فيلم “جورج ابن الغابة” (George of the Jungle) عام 1997، والفيلم الأشهر “المومياء” (The Mummy) عام 1999، لكنه تخلى عن مكانته في شاشات هوليود عام 2014 حيث قام بأدوار أصغر بما في ذلك دور في الفيلم التلفزيوني “العلاقة” (The Affair).

على الرغم من أن فريزر كان له دور داعم في فيلم “لا حركة مفاجئة” (No Sudden Move) لستيفن سود ربيرغ العام الماضي، فإن فيلم “الحوت” يمثل عودة هائلة لفريزر في أول بطولة له منذ فيلم “بريك آوت” (Breakout) عام 2013.

وعلى جدول أعمال فريزر القادمة، فيلم “قتلة زهرة القمر” (Killers of the Flower Moon) للمخرج مارتن سكور يزي.

حقائق خارج الفيلم

ولم تكن العروض الخاصة في مهرجاني فينسيا وتورنتو في صالح المخرج دارين أرنوفسكي، إذ أبدى نقاد غربيون تعاطفا مبالغا فيه مع فريزر نظرا للظرف الخاص الذي يحيط بالفيلم وبالدور.

وبلغ أرنوفسكي حدا من الصدق دفع به خارج مساحات الفن، وخالف المخرج المعروف مقولة إن “الفن هو الواقع تقريبا” بأن جعله الواقع تماما.

بطل العمل الذي يعيش ليأكل فقط ولم يتحرك من مكانه طوال وقت الفيلم، وحين حاول التحرك جاءت الحركة مفتعلة، خاصة أن فريزر ذا الوزن الزائد فعلا كان يرتدي بدلة صممت لكي تظهره في الوزن المطلوب طبقا للسيناريو، فبدا وكأنه يتحرك داخل البدلة أولا.

النقطة الأسوأ في عمل دارنوفسكي هي صوت مضغ الطعام الذي يعد فعلا طبيعيا ولكنه قليلا ما يسمع وإن سمع يصبح منفرا وحين يسمعه المشاهد في فيلم سينمائي مهما كان موضوعه يصبح مزعجا.

ورغم ذلك فإن دارنوفسكي كان ذكيا بما يكفي للاستعانة بممثل انصرفت عنه الأضواء لأسباب تتعلق بصحته الجسدية ليعيده إلى الأضواء وهي حالة تستحق التعاطف، وذكاء يستحق التحية، ولكنه ليس كافيا لانتشال الفيلم من حالة الغضب النقدي الغربي حتى الآن.

مقابلة

في مقابلة فريق الفيلم بعد العرض الأول في مهرجان البندقية، قال فريزر إن دور تشارلي الذي يعاني من السمنة المفرطة كان “التحدي الأكبر” في حياته المهنية، وأضاف أن تشارلي هو أعظم شخصية قدمتها لأن قوته الخارقة هي البحث عن الخير في الآخرين وإبراز ذلك فيهم.

وختم “كنت بحاجة إلى تعلم كيفية التحرك بطريقة جديدة. طورت عضلات لم أكن أعرف أنني أملكها. حتى إنني شعرت بالدوار نهاية اليوم عندما خلعت البدلة، هذا الشعور أعطاني تقديرا لأولئك الذين تتشابه أجسادهم مع تشارلي. تعلمت أنك بحاجة إلى أن تكون شخصا قويا جسديا وعقليا لتعيش في هذه الحالة”.

المصدر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *