كشفت وزارة الداخلية العراقية، العثور على 20 قطعة أثرية في منطقة «أم العقارب» التي تقع شمالي محافظة ذي قار.
وقالت الوزارة في بيان: من خلال ممارسة أمنية نفذتها مفارز قسم شرطة حماية آثار وتراث ذي قار، وتكثيف الدوريات المستمرة على المواقع الأثرية، تم العثور على 20 قطعة أثرية في موقع أم العقارب عبارة عن جرار فخارية مختلفة الأحجام تعود إلى عصور تاريخيّة قديمة.
وأضافت: تم تسليم القطع إلى مفتشية آثار وتراث المحافظة وفق الضوابط.
اكتشافات أثرية حديثة تضيء تاريخ العراق
شهد العراق خلال العقدين الأخيرين اكتشافات أثرية هامة، ساهمت في إلقاء الضوء على جوانب جديدة من تاريخه العريق. هذه الاكتشافات، التي تمت في مواقع مختلفة من البلاد، كشفت عن كنوز ثمينة تعود إلى عصور وحضارات متنوعة، بدءًا من سومر وأكد وبابل وآشور، وصولًا إلى فترات لاحقة. وتعكس هذه الاكتشافات الغنى الحضاري الذي تمتعت به أرض الرافدين عبر آلاف السنين، وتشكل إضافة قيمة إلى فهمنا لتاريخ المنطقة.
من بين الاكتشافات البارزة، تبرز تلك التي عُثر عليها في مواقع أثرية جنوب العراق، والتي كشفت عن تفاصيل جديدة حول الحضارات السومرية والأكدية. فقد تم العثور على ألواح طينية تحمل كتابات مسمارية، وتماثيل صغيرة، وأدوات استخدمها الناس في حياتهم اليومية. هذه اللقى الأثرية ساهمت في فهم أعمق للنظام الاجتماعي والاقتصادي والديني لهذه الحضارات القديمة. كما تم اكتشاف مواقع أثرية أخرى في مناطق مختلفة من العراق، كشفت عن معلومات جديدة حول الحضارات الآشورية والبابلية.
كما شهدت السنوات الأخيرة اكتشافات مهمة في شمال العراق، خاصة في إقليم كردستان. فقد تم العثور على مواقع أثرية تعود إلى فترات مختلفة، منها فترة السيطرة الإسلامية. هذه الاكتشافات أظهرت أن المنطقة كانت مأهولة بشكل كثيف في مختلف العصور، وأنها شهدت تفاعلاً حضارياً كبيراً. وتساهم هذه الاكتشافات في فهم أفضل للتاريخ المحلي لإقليم كردستان والعلاقات بين مختلف المجموعات السكانية التي عاشت في المنطقة.
وتؤكد هذه الاكتشافات الأثرية على أهمية الحفاظ على التراث الثقافي للعراق وحمايته من النهب والتخريب. فالتراث الأثري يمثل ثروة وطنية لا تقدر بثمن، وهو جزء أساسي من هوية العراق وحضارته. لذلك، فإن الجهود المبذولة لحماية هذا التراث وتوثيقه ونشره تعتبر أمراً ضرورياً للحفاظ على ذاكرة الأمة وتعزيز الانتماء الوطني.